الخميس، 25 ديسمبر 2014

ارتجالية






- هي لي دائما ، وأنا لغيرها.
أتجاهلها وتذكرني.
أبغضها وتودني .
هكذا كنا صغارا .
وحين كبرت رأتني على حقيقتي ، ففضلت السواد من الحياة كي تحافظ على صورتي الصغيرة .
----------------------

- هو لي حتى وإن كان لغيري .. أذكره في نفسي وعلى الملأ مهما أظهر تجاهله لي .. هو مني لا أعلم كيف.. لعله بضعة من قلبي تم تكوينها في جسده قبل أن يتكون قلبي بداخلي فأصبح القلب يبحث عن قطعته المفقودة لعله يكتمل.. هو يتعجب ويكاد أن يعلن عداوته الغير مبررة بالنسبة لي.. كان طفلاً لا يهوى صحبته أحد وكنت أنا الوحيدة التي تنتظر قدومه بشوق ولهفة.. كان يقابلني ببرود عاصف يصيبني بكآبة.. وحينما صرنا كبارا لم نفترق، ولكن ظلت العواصف بيننا الجو السائد في علاقتنا المبتورة.

--------------------------

- سأظل لها منكرا ، عابثا ، مقطبا ، أرى لهفتها فأزداد كآبة ووجوما ، وأرى صدها فأزداد خلاعة ومجونا ، أهيم بهجرها وأتلذذ بناره ، ناره كالموقد في ليلة أيلولية ، تملئ أحشائي تسعرا ، وتعيد لي الحياة .
أحب منها النظرة الكئيبة فهي وحدها تسقي ظمأ رجولتي ، وأرجو منها ضحكة مخذِله كي أثق أن بعدها ضحكات مخجِله .

-------------------------

- يحيرني تذبذبه الدائم فكلما دنوت بلهفة شوقي الصاخب يقابلني بجمود قلبه البارد ، وكلما ثأرت لكرامتي المهدرة على بلاط غروره وابتعدت، أشعر بدفء روحه تهيم في الصقيع الذي تركه خلفه سابقا ..

----------------------------

- سأبقى لعينها ملكا ،ولقلبها عبدا ، سأرفلها متى امتنعت ، وألفظها متى أرادت .
أحبها في عنفوانها وثورتها ، أعشق بركانها ، وأحتسي كؤوس جمرتها ، أذوب صبابة في بغيها ، وأموت قتلا في تدللها .

--------------------

- الشغف بيننا لا ينتهي.. أكتشفه في كل لقاء كأول مرة التقينا منذ الصغر.. عنيد هو ومُدللة أنا...

-------------------

- ودلالها يأخذني إلى عالم لم ترده النساء ، هي أول واطئة لمسكه ، هناك التقينا ، وهناك ثأرت منها ، وهناك قالت :" ليت كل الثأر ثأرك"

-----------------

- سأجعله يرفع رايته البيضاء ويعترف للجموع بهيامه بي الذي يجيد إخفائه.

-----------------------

- سأجعلها شعلة تنير حين تراني ، وتهدم أنوارها بغيابي ، فقط أنا أمتلك أسرار أنوثتها ، فقط أنا من يجعلها هي .

---------------------

- معه مفاتيح مكنوناتي، يستطيع العزف بمهارة على مشاعري فينتج لحنا يستمتع به هو وأتمايل عليه أنا.



شاركني في كتابتهاعصام علي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق