الجمعة، 28 فبراير 2014

عقدة الفقد



صعدت سطح المنزل كعادتي إذا ما أرادت أن أتمشى مصطحبة نفسي في هدوء بعيداً عن أي ازعاج.
لم أنتبه أن هناك من يشاركني المكان؛ إلى أن سمعت صوت مواء، فبحثت بعيني متتبعة مصدر الصوت، لأجدها قطة بيضاء كبيرة تجلس علي منضدة على سطح منزلي مترقبة رد فعلي.
أنا أعرف هذه القطة؛ فهي ساكنة في الجوار كانت تقطن على سطح جيراننا وكنت أراها على سور بنايتهم من حين لآخر وكانت تنظر لي- حينها- متعجبة عن ماذا آتي بي إلى هنا.. فهي تعتقد أن أسطح المنازل هو بيتها وأن على من يتواجد فيها أن يكون شبيهها في النوع.
لم أكن أشغل بالي بها كثيراً وقتها؛ فهي في عزلتها وأنا في عزلتي وكلاً منا يسير مصطحباً ذاته دون ازعاج للآخر،أو حتى إبداء أنه يراه.
 علمت من فترة بأن جيراني قد باعوا منزلهم وأن المالك الجديد يقوم بتجديده؛ إذن عل القطة استضافت نفسها عندنا بصورة مؤقتة.
وجودها معي في مكان واحد أسعدني كثيراً؛ فهي من آتت لي برغبتها وأنا كم افتقدت صُحبة الحيوانات بعد موت قطتي "بوسي".
في قرارة نفسي نويت أن أراعيها، وأن تصبح قطتي، وأن أجعلها تتقبل فكرة أن تكون صديقتي وتستمع لي ونلهو سوياً كما نشاء..
كنت أسير في المكان عن بُعد وأتعمد عدم الاقتراب منها حتى لا تهرب.
وهي كانت تراقب خطواتي وكل حركاتي.
لم أستمر معها طويلاً؛ فقد أردت أن أهيئ كل شيء لتكون لي، وهذا يلزمه أن أكون وحدي لأرتب مستلزمات مكوثها ،
 وحينما هممت بالنزول وجدتها تقف منتبهة وصعدت سريعة على السور الفاصل بيننا وبين بناية الجيران.
أخبرتها أن "لا تخافي.. لن أؤذيكِ".
هنا نظرت لي صادرة مواء وكأنها تقول "ليس لي أحد".
ابتسمت لها ونزلت.
كانت سعادتي لا توصف.. أخبرت أمي أن أصبح لي قطة.. أردت أن أصعد مجدداً لأقدم لها بعضاً من الطعام والماء، ولكن المفاجأة أنني نسيت ماذا تأكل القطط ؟ وأي إناء أقدم لها فيه ..هل ابتاع لها إناء مخصوص.. هل ستستطيع أن تشرب من كوب مثلاً!.
وماذا عن اسمها ..أي اسم تري يليق بها ..هل أسميها "توتا، جولي،  لِيليِ".. حسنا سأناديها بـ "ليلِي" هو يليق بها أكثر.
وماذا عن حالتها الصحية.. أريد طبيب بيطري يكشف عليها ويقوم بتطعيمها.
لدي خطط كثيرة لها.. وجل ما أخشاه أن أصعد مجدداً لأجدها قد انصرفت وأن وجودها على سطح منزلي كان بمثابة زيارة عابرة إلى أن ينتهي عمال بيتها من عملهم.

خوفي من أن أصعد مجدداً لأجدها اختفت جعلني لا أصعد.. قررت أن أنسى أنني قابلتها ومنيت نفسي بها.
وذكرت نفسي بأن مسئولية تربية الكائنات الحية ترعبني مجرد الفكرة بها، فما بال حالي إذا ما طبقتها.
وبعد أربعة أيام كنت نسيت بالفعل هذا الموقف، وصعدت كعادتي لأجدها في مكانها الأول وكعادتها تنبهني لوجودها بصوتها لأنظر فأجدها جالسة على المنضدة .
 وكأنها رسالة منها بأن لن تمشي  فزادت رغبتي في اقتنائها.
نزلت سريعاً كالمرة السابقة ولكني هذه المرة لم أتحدث معها فقط ابتسمت لها وهي تنظر لي صادرة مواء هادئ وكأنها تحثني على البقاء.

ماحدث أصابني باكتئاب وأعاد لي عقدتي المرضية بعد سعادة مؤقتة لم تدم.
فلا طاقة لي برعايتها، والاهتمام بها، والتعلق بها ثم أجدها قد غادرتني وانصرفت دون سبب معلوم بالنسبة لي كحال جميع الأشياء في حياتي.
لن تكون صديقتي.
لن أتعلق بها.
لن أهتم بإطعامها فهي ليست صغيرة وتستطيع الاعتماد على نفسها وتعيش دوني على أكمل وجه - نعم معي ستشعر بكونها برنسيسة كحال من يصبح في صحبتي- ولكني لن أعطيها هذا الإحساس.
لن أصعد مجدداً لهذا المكان إلى أن تذهب حيث آتت.

- تمت-







الخميس، 27 فبراير 2014

مدينة الأحزان





كان عايش في مدينة حزنه.
لا يعنيه مايدور في المدن المجاورة.
كان يشارك الآخرين ، ويتأثر بهم ولكنه في النهاية يقبع داخل مدينته.
إذا شكى له أحداً عن حال ما يعانيه في مدينة مجاورة.. أخبره بمقارنة عن مايعانيه هو؛حتى يثبت له بأن هناك من هو أشقى منك.
كان يأمل في مغادرة مدينته التي قطن فيها على حين غرة منه.
لم يطمح أن تكون هذه المدينة محل إقامته الدائم.. لم يرض عنها يوماً وحاول مراراً الخروج منها..
كلما أهم بالخروج ازداد سورها في الارتفاع حتى حجبه عن رؤية أي شيء آخر.
فاستسلم لوجوده فيها ولم يعد ينتظر أن يغزوها فارس السعادة.
وبعدها لم يعد يعنيه أن يستمع لما يحدث في المدن المجاورة.
فقد كثر حمله وضعفت شكيمته وجل مايريده أن يتركه الجميع دون زيارات مفاجئة تجبره على إكرام الضيف؛ عله يرحل عن الحياة بهدوء.




الأربعاء، 26 فبراير 2014

بداية النهاية


- لماذا تجعل زميلة مشتركة وسيط بيني وبينك.. من أقرب لك.. بدل ما تسألها عليا وهي في الغالب مابتقوليش .. اتصل بيا أنا وإسأل عليا بطريقة مباشرة..حقيقي مش فاهماك.


------------------

حينما رأت مشاركته على جروب على الفيس بوك قالت بدهشة:
- طيب ما أنت لسه عايش أهو.
- وحد قالك إنه مات.
- أمال مابيردش على اتصالاتي ورسايلي ليه!!.
- عادى..
- طيب على الأقل مايبنليش نفسه وأنه موجود وعايش حياته عادي كده.

------------------------

حسسنى أنك شاريني وأنا أتحدى الدنيا علشانك.
لكن أشتريك ليه وأنت بايعني!!
أنا كان ممكن أفديك بعمري كله لو بس حسيت أنك عايزني .. أنك معايا وفي ضهري .. حبك ليا حاميني وساندني .. ومهما تعمل كنت أكيد هتحمل.
لو كنت حقاً تريدنى.

------------------

كل ما أعاتبك تقولي ادعيلي.. ما أنا فعلاً بدعيلك إنك تدوق من اللي أنت بتشربهولي.. ويحرمك زي ما حرمتني.

-----------------

- بعد ما كنت بحب المكان علشان وجودك فيه .. دلوقتي ما بقتش أطيق وجودك فيه.. ماعدتش عايزة مكان يجمعنا.. ماعدتش بفرح لما بشوفك ومزاجي بيتقلب للأسوأ في كل مرة يجمعنا فيها حوار.

----------------

- بتقول أني نجحت في اختبارك اللي  عملتهولي علشان تتأكد من مدى إخلاصي وحبي ليك.. لكن اللي أنت ماتعرفوش أنك فشلت في الاحتفاظ بالحب اللي كان جوايا ليك.. لأن اختبارك كان على حساب أعصابي وكرامتي وصحتي وكل حاجة فيا وأنا مش فاهمة أنت بتتعامل معايا كده ليه.

-------------------

ياااه أخيراً حسيت أني متغيرة وأن مش دي اللي أنت عرفتها..
 قسوتك عليا قوت قلبى عليك.
أخيراً آمنت أن فيه مشكلة بتواجهني معاك.. تجاهلك لكلامي ماعالجش وجعي منك.
أخيراً حسيت بقيمتي.. تخيل أني ماحستش بأي فضول جوايا يخليني آجيلك أو حتى أعرف أنت عملت إيه في غيابي ومن غيري.
أنت عمرك ما حسيت بالذنب تجاهي.. كنت بتنام وضميرك مرتاح بعد أى كلام بتقولهولي وتلاقيني ساكتة مابردش..
 أصل هرد أقولك إيه وأنت دايماً شايف نفسك معذور..
 قلت لى عذرك آه لكني ماقبلتوش .

-------------------------

ماعدتش بركز في كلامك أصله بالنسبة لي هراء.

----------------

أقتنع بكلامك إزاي وهو كله كذب!.

----------------------------

الغلطة غلطتي من البداية أنا اللي فضلت أنفخ فيك لغاية ما فرقعت في وشي.



الثلاثاء، 25 فبراير 2014

زواج باطل




 جسدي ثار على قرار عقلي بالزواج منك بعدما رأى القلب قد وهن..
 فهاهي البثور قد نبتت على وجنتي قبل الفرح بأيام محذرة من يحاول الاقتراب..
 وها هو جلدي قد أصابته حساسية لا تجعله يطيق أية لمسة..
 وها أنا أستيقظ لأجدني قد قمت بخربشة صدرى وكأن عقلي الباطني اتحد أيضاً ليسلمك جسداً مشوهاً لا تستطيع التمتع به.





الاثنين، 24 فبراير 2014

اعذريني



غصب عني مش عارفة أهون عليكِ.
أصل اللي فيكِ فيا و أكتر.

مش قادرة أطبطب عليكِ .
أصل نفسى أعيط زيك وأكتر.

مش عايزة أسمع قلبك الكسير.
أصل تعبت من التمثيل بأني كويسة وبخير.

مش عايزة أصعب على حد.
لأحسن دمعتي تسيل على الخد.





الأحد، 23 فبراير 2014

انتظار المولود الأول



يقولون بأن موعد الولادة قد اقترب.. وأن ما يفصلني عن رؤياك بضعة أيام.
يردون على استفساراتي الكثيرة بكلمة "لا تقلقي ".
يلوموني على استعجالي لهم؛ فتأخير الولادة ليس لهم دخل فيه
- من المسئول إذن! أليست هذه حسابات دقيقة تتم في موعدها المحدد-.
يغيظني مقابلة لهفتي بلا اكتراث - ليس من شأني أن عمل الطبيب يجعله بارداً تجاه الحالات التي يتعامل معها ولا يشعر بما تعانيه.. فهذا بالنسبة له ليس أمر جديد أما بالنسبة لى فهو مولودي الأول-.
لا يعلم مدى فرحتي حين علمي بأن حلمي سيصبح حقيقة.
لا يعلم مدى اشتياقي له طوال الأشهر الماضية.
لا يعلم كم من الوقت استغرقت في اختيار اسمه وانتقاء ملابسه.
لا يعلم كم خوفي ورهبتي وقلقي مع فرحي وحبي واشتياقي.
أيها الطبيب ارفق بي قليلاً ومهد لي وصوله كل يوم..
 أخبرني أنه سيخرج يعد أيام، ثم فى اليوم الذى يليه أخبرني أنه سيخرج بعد يومين وهكذا..
 أخبرني أنه بخير.. كن معي في كل يوم حتى أطمأن وأمهد نفسي لاستقبال الفرحة المنتظرة.. وأناشدك ألا تفاجئني بأن موعد الولادة قد حان الآن..
فقد يقف قلبي فرحاً وتتسارع أنفاسي هلوساً.



السبت، 22 فبراير 2014

ذكريات عروسة


هل تذكرين يوم زفافي حينما كنتي وصيفتي.. أتيتي من بلدتك لبلدتي خصيصاً من أجلى في يوم قارس البرودة ،غزير الأمطار .. أنتِ يا صديقتي من وضعتي لي طلاء الأظافر بعد تركيبها ..وأنتِ من كنتي مسئولة عن ملابسي بل وعن أشيائي كلها عند الكوافير بما فيهم موبايلي ..وأنتِ من قمتى بتصويري طول الحفل، وأنتِ من لم تفارقيني ولو للحظة.. وأنتِ من كنتي معي قبل الزفاف بشهر تشاركيني  شراء أغلب احتياجاتي الخاصة.. وأنتِ من رشحتي لي فرقة الزفاف وذهبنا سوياً للاتفاق معها.. وأنتِ من ركبتي معي سيارة فرحي.. وأنتِ من ظللتي معى على الهاتف إلى أن أقلعت الطائرة لأذهب للعريس وحدي..
مواقفك الكثيرة معي جعلتك تحملين لقب صديقتي وجعلتني أعلم جيداً معنى الصداقة الحقيقية .. فقد كنتي لى أقرب ممن اعتبرتهم يوماً أخوتي نظراً لصلة الدم التي تربطني بهم.. فقط أردت أن أذكرك بهذا اليوم وبأني مازلت أذكر فعلك معي.





الجمعة، 21 فبراير 2014

هاواي




وفي أول يوم في رحلة هاواي، وبعد تناول الغداء اقترح الجميع أن يقوموا بأخذ قيلولة سريعة للإستراحة من إرهاق السفر، ولشحن الطاقة لمواصلة البروجرام الليلي.
صعدت معهم، ثم بعدما ذهبوا في سبات عميق وجدتني وحدي من رفض النوم لها أن يأتي فنزلت لاستكشاف المكان.
كان الجو رائعا بغض النظر عن ازدحام الشاطئ.
كانوا ينظرون لي بريبة وكأنهم يقولون "ماذا آتى بها إلى هنا"؟
عل ملابسي أثارت ضيقهم فهمي محتشمة بالمقارنة بما يرتدون.
وكان منهم من لاينتبه لمروري؛ فقد كان بعضهم ينظر في وجه رفيقاته متناسيا جمال الطبيعة المحيطة به وكأن هذا الوجه قبالته يغنيه عن مائة منظر خلاب.
شعرت معهم بأنني غريبة ولا شك فكان الشعور بيننا متبادل.
ثم قليلا وبعد انتهاء الدهشة الأولية أصبحت منفصلة عنهم ووجهت نظري للبحر وأطلقت لروحي العنان.
حتى وصلت دون وعي لشاطيء بعيد عن المارة ولا يوجد عليه أحد.
سعدت بهذا كثيرا؛ فهنا فقط سأصبح بحريتي، ودخلت قليلا البحر لأستمتع بملامسته لساقي..كان الماء مغري ومختلف كثيرا عما تعودت عليه.. فلون البحر أزرق صافي وليس كالبحر المتوسط مائل للرمادي.
الماء رائقة لا يوجد فيها شائبة.. أستطيع أن أرى قدمي وهي مغطاة بالماء وكأنها تحت زجاج شفاف.
لهوت كثيرا مع البحر، وملئت كفوفي بمائه ونثرتها على الرمال وتارة أغوص بقدمي في الرمل محدثة حفرة صغيرة سرعان مايجعلها البحر تزول.. وتارة أخرى أسير بتحدي داخله عازمة ان أصل لمنتصفه وحينما أجده قبل التحدي بإرسال موجة لي أهرب منها إلى الخارج حتى لا تمسني وكأننا نلعب سويا.
 وحينما مللت قررت الصعود إلى إحدى الصخور على هذا الجبل الصغير المطل عليه.. ووصلت إلى القمة وجلست وقدمي ساقطة في الفراغ ووجهي يستقبل رذاذه بانتعاش وظهري عاري على هذا المرتفع لا يتكئ على شيئ.
مارست هوايتي وعبادتي في التأمل والتفكر إلى أن أسدل الظلام ستاره مبشرا بقدوم الليل.
هنا فقط انتبهت بأن الوقت قد نفد سريعا وأن علي الرجوع لألحق بالمجموعة قبل أن ينتبهوا لغيابي وأثير قلقهم.
نزلت على مهل وكدت أسقط؛ فالإضاءة أصبحت خافتة حتى فعلتها بنجاح وأنا أقفز، هكذا أضمن من أن أضع قدمي على شيء لا أراه بوضوح.
نظرت على مرمى البصر فوجدت الإضاءة التي تشي بالشاطئ المقصود تبعد عني كثيرا فمن الواضح أنني سرت مسافة لا بأس بها دون أن أشعر.. قررت أن أهرول في خطوتي وكان القمر معي يضيئ لي دربي .
وأثناء هرولتي سمعت همهمات بشرية تشي بأن هناك أناس ثملين أو لعلهم يمارسون الرذيلة ولكن ماذا يأتي بهم إلى هذا المكان المقفر وهم يستطيعون فعل أي شيئ في أي مكان دون  رادع.
صدق حدسي واتفاجئت بوجود شابين يعترضون طريقي وينظرون لي بريبة ..
كانت ملامحهم كالأوغاد كما تصوره السينما.. أحدهم يرتدي قميص مفتوح يظهرصدره عاريا إلا من سلسلة فضية تلمع في الظلام و بنتاكور يشي بذوق رديء،  والآخر لايرتدي شيئا تقريبا إلا مايوه إن لم تخني الذاكرة .
"تبا ، من غير المعقول أن يسألوني عن الباسبور"!
كانوا يتكلمون بلغة لا أفهمها ويلوحون بأيديهم وكأنهم يحادثون بعض بلغة الإشارة عن غطاء رأسي وعن ما أرتدي والآخر يخبره بإشارة من يديه راسما فازة "ولكنها أنثى" .. بقدر فضولي عن هويتهم ومعرفة ما الملفت في من وجهة نظرهم، ولكن ليس هذا وقت أسئلة ساذجة فلأطلق لساقي العنان إذن .. وجريت بعزم ما في، وهما مازالا يرسمون بأيديهم على الهواء.
ظللت أجري حتى كادت أنفاسي أن تنقطع، وقلبي كاد أن يقفز من ضلوعي منذرا بأنني إن لم أتوقف حالا سيحدث ما لايحمد عقباه..
نظرت خلفي لأول مرة لأجد الشاطئ من خلفي خاويا مظلما وكأن لم يكن به أحد.
وقفت قليلا لأستريح وأنا أتمتم ببعض الأدعية، ثم بعد أن هدأ روعي سرت مهرولة إلى أن لمحت نفس الوجوه والمظاهر التي كانت تنظر لي بتعجب وكنت أنظر لها بنفس النظرة.
حتى لمحت إبراهيم رزق (مشرف الرحلة) يقف مضطربا مناديا على أحد العمال تقريبا ليسأله عن شيء ما فيهز الآخر رأسه أسفا.
عله يسأل عني ولا شك، ما أحنه.
ثم آتي محمد سلامة (رفيق الرحلة) أيضا ومن الواضح أنه يشرح له ما فعل وأنه ذهب أماكن متعددة ويهز رأسه آسفا.
هو أيضا يخبره بأنه بحث عني كثيرا ولم يجدني.
وجدتني أتنهد باسمة بعيون ناعسة"يا لها من رفقة محبة وحنونة"
 أريد أن أنادي بصوت مرتفع قائلة "ها أنا ذا؛ توقفوا عن البحث والإنزعاج لغيابي فأنا قادمة" ولكني أعلم جيدا بأن صوتي لن يسعفني مهما فعلت ..
ها أنا لم يعد بيني وبينهم إلا خطوات..
شعرت كأني كنت طفلة تائهة وتحتاج لحضن أبيها لتشعر بالأمان..
فكرت أن أفاجئهم بوجودي ليتحول قلقهم علي لفرحة غامرة.
فذهبت من خلف الطاولات لأصبح خلفهم فسمعت "إبراهيم" يصيح قائلا"
 كيف لا يوجد فول وبادنجان مخلل؟ هل أنت متأكد من أنك بحثت في المطاعم كلها؟"
ليقسم "محمد" بأنه فعل ولم يجد، بل أن هناك من نظروا له باستغراب ولم يفهموا ماذا يريد!
ومازال إبراهيم منفعلا " أنت اللي خلتنا ننساهم في الباص لما قلت أنك هتكون مسئول عن المأكولات.. وآدي النتيجة".
ماهذا ألم يثيرهم غيابي للقلق والريبة بقدر غياب الفول والباذنجان!
يا لها من رفقة فعلا.
انصرفت دون أن أخبرهم بوجودي، لأجد طاولة البنات فأجلس معهن فيسألني في وقت واحد "كنتي فين.. قلقنا عليكي".







الخميس، 20 فبراير 2014

مقتطفات نسائية (10)



الأكيد أن عمري ما كنت رقم واحد في حياة أي حد.

---------------------

- ماعدتش فيه مكان يجمعنا خلاص.

----------------------------------

- لم تكون يوماً غريب حتى أخشاك أو أتجنب الاقتراب منك.
ولكن من الواضح أنك اعتبرتني غريبة فخربشت روحي وانصرفت.

-------------------------

- قلبي وجعني لما قرأت رسايلي ليك.
ولقتني بقولها بحرقة إزاي أنا هنت عليك.

------------------------

- بكلمة منك محوت كل ماقد كان بيننا.
أريدك أن تتذكر هذا جيدا.

-----------------------------

- كنت أعلم بأن الضربة ستأتي لي من الخلف فمثلي لايستطيع مواجهته إلا جاسر.

-------------------------

- مش هتقولي وحشتيني!.
مش هتحكيلي عملت إيه في غيابي!.
ولا خلاص بعدك نساك حبك ليا ؟.

---------------------------

- كلما عاتبته وهممت بالبكاء أجده يسكتني بقبلة قوية تكتم الكلمات في جوفي.

-------------------------

- اتكلم عن ماضيك زي ما يعجبك علشان بعد زواجنا مش هسمح لك بده.

---------------------

- مش مهم تكون حبيبي المهم تكون في الآخر نصيبي.



الأربعاء، 19 فبراير 2014

موعد مع المطر



كعادتها تهرع لاستقبال المطر كاستقبال الحبيب لحبيبه، تمد يدها لتلامس المطر، وترفع وجهها مستمتعة لتقبيل المطر لعينيها، تفتح ثغرها فتتبلل شفتيها علها تحظى بارتشاف بضع قطراته، تناجي الله بشوق وتضحك بصوت كلما أصابت احدى القطرات عينيها.. وبعد الانتهاء خفضت رأسها لتتفاجئ به ينظر إليها مبتسماً وكأنه خرج من العدم ..
شاب وسيم متكئاً على سور شرفته المقابلة لشرفتها قائلاً" كده بليتى نفسك".
تنفض مفاجآتها سريعا وتحدق به صارخة "يا بابا.. يا بابا.. الواد ده بيعاكسني".

- تمت-






الثلاثاء، 18 فبراير 2014

كام مرة


هو أنا كده حقي راح كام مرة!!.
في كل مرة قاضي شايف أني ماليش حق.
فى كل مرة شاهد زور .
في كل مرة موظف مرتشي.
فى كل مرة محامي خاين.
في كل مرة أمل يموت جوايا.
في كل مرة يتكسر فيها صاحب الحق اللي المفروض عينه قوية قدام الباطل اللي فلوسه مخليه عينه أقوى.
في كل مرة مُحضر ينادي على اسمي فى الشارع يبلغنى أني خسرت القضية والمصاريف عليا.





الاثنين، 17 فبراير 2014

وتحطمت الأسطورة


لم أكن أتخيل أن تكون أنت الغائب الذي دوماً انتظره وأدعو بمجيئه.
فكيف أنتظرك وأنت ساكن في الجوار وأراك كلما أريد.
بسفرك المفاجئ سيكون عليّ انتظارك أو التأقلم على العيش بدونك.
بسفرك تم انتزاع جزء مني.
 كانت تقول الأسطورة بأننا يوماً لن نفترق.
وبسفرك انهارت الأسطورة.
حسدونا الناس على وجودك معي
حسدونى لأن كان لي رجل يحميني ويحبني ويخاف عليَّ.

كنت عارفة أنه مسافر. 
سمعت مكالمته وعرفت كل التفاصيل.
وقلت في نفسي خلاص براحته أنا مش هتحايل عليه يفضل معايا.
لكن لما واجهني وعرفني بكل حاجة.
حسيت بروحي بتنسحب مني.
ماهو حتة مني ازاي أعيش من غيرها.
هو مش عارف أني عايشة علشانه.
بسفره مش هيكون في سبب علشان أصحى من نومي.
خلاص بقى الدنيا هتفقد معانيها.





الأحد، 16 فبراير 2014

التفاحة المسمومة




كالتفاحة المسمومة في حياتي كنت ولجوعي واشتهائي لها تذوقتها فتسممت.
كنت في حياتي القشة التي قصمت ظهر البعير؛لا لقدرتك الفذة على تسديد الضربة القاضية لي. ولكن لأنك جئت في الوقت الذي طفح فيه الكيل.
تعجبت أنت لما لحق بي ولم تصدق ماحدث لي.
فنيتك لم تكن جرحي؛ فقط أردت أن تثبت لي بأنك صعب المعشر.
أعذرك لما اعتقدت ولكني لن أغفر لك مافعلت.
لهوك بي لم يكن يوماً في صالحك وثقتي بك لم تكن يوماً في صالحي
فقد اعتبرتني عابر سبيل واعتبرتك فارس نبيل.
تباً لغرورك وسحقاً لغبائي.





السبت، 15 فبراير 2014

عن البوح



علاقتي بالبوح ضعيفة.
لا أبوح إلا في لحظات نادرة .
لا أبوح عن خذلاني المستمر ولا أحد يعلم عنه شيئاً.
لا أخوض في تفاصيل إلا في حالات نادرة وربما بعدما يطفح الكيل أو أن يتم نسيان الأمر وتعديه مرحلة الخطر بداخلي ويصبح في مرحلة "العادي".
أستطيع السيطرة على كبوح غضبي جيداً.
قد أبكي وحيدة وأصرخ في صمت وأتألم في همس حتى أظل الصخرة التي لاتقهر أمام الجميع، ولكن بداخلي أتفتت.
فللبوح متعة.
وللصراخ متعة .
وللتأوه متعة.
أعترف بأني أحرم نفسي دائماً منها.
يعتقدون أنني اجتماعية ويتعجبون حينما يجدونني قليلة الاتصالات والزيارات..
أنا اجتماعية  حسب الموقف المطروح  ولست طول الوقت هكذا.
فأنا متحدثة جيدة ،أستطيع إدارة الحوارت وفتح أبواب للمناقشة وليس معنى هذا بأني راديو لا يتوقف.. فأنا أعشق الصمت والهدوء وأبغض الحوارات التي تدار بلا فائدة مرجوة وأبغض من يريدون اهدار وقتهم من خلالي.
لي حياتي الخاصة التى لا أحب أن يقتحمها أحد في أي وقت.
ولهذا أفضل دائماً التواصل بالرسائل  فالكتابة ستفيد الغرض للجميع.
أعشق الوحدة.. لا أمل من الجلوس منفردة؛ فنفسي تروق لي صحبتها.
وقليلاً ما أجد من أستمتع بصحبتهم..
 دائماً أشعر بغربتي؛
فطباعي غريبة للجميع ،لايقبلونها بسهولة وأنا لا أقبل النقد المستمر لمجرد أن هذا مختلف عنهم أو لا يستسيغونه.
يعتبرون صمتي أحياناً موافقة على مايقولون ولا ينتبهون إلا حينما أفحمهم برأيي فيهم بطريق غير مباشر بذكر آية قرآنية أو حديث نبوي.
يتصورون ابتسامتي ضعفاً ؛لا يعلمون بأنها آداة تحذيرية لأنها إذا ما زالت عن وجهي سترون وجهاً آخر سيلفحكم لهيبه.
أحاول التأقلم مع من أتواجد معهم وهذا لا يعني ارتياحى التام.. ولكن لي طاقة سريعة النفاد مع من لا أشعر بالارتياح في وجودهم.
أعذر الجميع دائماً فلعل طبيعتهم متوحدة مثلي.
أعلم تماماً بأن الموت هو النهاية المحتومة ولهذا أحاول جاهدة ألا أزيد من عداوات الآخرين لي ولكن إذا ما سعى لها أحداً فليهنأ بها.






الجمعة، 14 فبراير 2014

يعني إيه حب






سألتني صغيرتي يعني إيه حب يا ماما؟.
فأجبتها:
- يعني أبقى أكتر حاجة بكره أعملها هي أني أقف في المطبخ ومع ذلك أحضر الأكل ليكي ولبابا وأنا مبسوطة.
- يعني بابا يحضر معايا ندوات أدبية وهو مالوش فيها علشان يكون معايا ومايزعلنيش.
-يعني أصحى علشانك من بدري علشان تروحي المدرسة و أنا مبسوطة أني شايفاكي جاهزة وزي القمر.
- يعني أفضي نفسي دايماً علشانك وأجاوب على أسئلتك اللي ما بتخلصش وأروح الملاهي رغم أني مش هتمرجح.
-يعني نستنى شهر رمضان رغم الجوع والعطش علشان نعبد ربنا أكتر.
الحب قوة يا روح ماما.
هو اللي بيخلي للحياة معنى.



الخميس، 13 فبراير 2014

إحساس متبادل



 حاسة أن اللي وصلني وصلك وهو أننا ماننفعش نكمل مع بعض.. ماهو أصل الحب لو ماحصلش من أول مرة عمره ما هيحصل مهما حاولنا.. وأنت بنفسك شايف إحنا مختلفين عن بعض إزاي.. ظروفك مش عاجباني وماحبتكش بجد علشان أقبلها وأرضى بيها ..وأنت كمان ما حبتنيش علشان تتنازل أو تحاول ترضيني.






الأربعاء، 12 فبراير 2014

قلب جديد



وبعد طول انتظار أخيراً وصل الفارس الهمام الذي كان وراءه مهمام عديدة أهمها بذل أقصى مجهود للحصول على أميرته ثم تضميد جراحها ومحاولته المستميتة في تجميل القلب المجروح بعد خياطته ليصبح أجمل وأقوى.
وبفضل الله نجحت محاولاته وأصبح القلب جديد وأيضاً يحمل حديد.

الثلاثاء، 11 فبراير 2014

حكمت المحكمة


بيسألوني في محكمة الأسرة عايزة تطلقي ليه.. هو كان بيضربك؟.
رديت وقلت لأ.

هو فعلا عمره ما ضرب جسمي بس كتير أوي ضرب روحي واتسبب في وجع جسدي

 من قال أن ضرب الزوج للزوجة يكون قاصراً على ألم الجسد.. في ألم تانى أعظم وأشد عنفاً.

ما زلت أذكر حينما صحوت من نومة باكية فزعة إثر كابوس وطلبت منك حينها أن تضمني إليك وتخبرني بأنني كنت أحلم..فما كان منك إلا نظرات تعجب واستنكار وعدلت من وضعية نومك ليصبح ظهرك تجاهي وأكملت نوم.

ما زلت أذكر حينما اتصلت بك يوماً لأخبرك أن تحضر شيئاً لنتناوله في العشاء لأني مريضة ولا أستطيع الحراك.. هل تذكر ماذا فعلت .. لقد جئت بالطعام بالفعل ولكن لك وحدك ولم تهتم أن تأتي أولاً لتطمئن عليَّ ؛فقد أكلت ونمت جواري بهدوء وكأني لست موجودة .

مازلت أذكر حبسك لي في غرفة نومنا أكثر من مرة  دون سبب معلوم  فقد كنت أجدك فجأة تدخلني الغرفة وأنا أشاهد التلفاز مثلا لتغلق الباب خلفك بالمفتاح بالساعات ومن صدمتي لم أعاتبك يوماً إلا في المرة الأخيرة حينما كنت قد ضقت ذرعاً بحالتك النفسية المتقلبة هنا أنفعلت قائلاً" أنتي هتتبلي عليا ولا إيه"؟.

مازلت أذكر تجسسك الدائم على اتصالاتي وزرعك برنامج للتجسس على حاسوبي الشخصي وأخيراً منعتني من الاتصال بأهلي دون أية سبب معلوم لي.

مازلت أذكر اتهامك لي في شرفي واعتبارك غشاء بكارتي مزيف دون دليل واحد سوى كونك مريض بالشك.

مازلت أذكر غضبك الشديد في أيام زواجنا الأولى من توقيعك على قائمة منقولاتي وكأنها ليست من حقي.

مازلت أذكر يوم أن استيقظت فزعة على صوتك ينهرني وأنت تقف على باب الغرفة قائلا:" إزاي مارمتيش كيس الزبالة؟".. مع أنك المسئول عن هذا من يوم زواجنا.

مازلت أذكر
كالجارية المبتاعة من سوق العبيد عاملتني.
كنت أحمل مشتريات السوق وأسير خلفك سريعا علني أبلغ خطوة قدمك الواسعة الغير عابئة بكوني أحاول اللحاق بها مع ما أحمل من أشياء ثقيلة.

مازلت أذكر دخول أمك أو أبوك عندي في غرفة نومي دون سبب سوى أن يشعروا بأنهم في بيتهم ولا تضع في أولوياتك ماذا أرتدي وقتها.

مازلت أذكر مسكتك لطرف ياقة ما أرتدي استخفافاً بي وكأني متهمة
 " تاني مرة ما تشيليش حاجة من قدامي من غير ما تستأذني" وهذه الحاجات كانت عبارة عن ملابسي!.

مازلت أذكر أخذك للأكل من أمامي لتعطيه لأبوك الذي يسكن في الشقة المجاورة مع أن كان من الممكن  أن تعطي له مما تأكله أنت.

مازلت أذكر حينما طلبت منك يوماً كارت شحن وبعدما أعطيتني إياه وجدتك تسحبه من أمامي لتذهب لوالدك تعطيه إياه قائلا" أصله هيعمل مكالمة وكارت واحد مش هيكفيه".
وبعدها لم تأتي لي بغيره وقررت أن يصبح موبايلي منبه وإذا أردت الاتصال فلأستخدم موبايلك !.

مازلت أذكر أنك كنت تحتفظ بأوراقك المهمة لدي أمك وحينما أسألك عن سبب أخذك لهم تخبرني"علشان مهم" وناسياً أنه من أجل كونه مهماً عليه أن يكون في شقتنا.

مازلت أذكر كم الإحراج الذي كنت تشعرني به حينما تأتي لنا أمك لتطلب منها أن "تعالي علقيلي هدومي" وكأنني لست موجودة أو كأنك اتشليت ولا تستطيع فعلها.

مازلت أذكر حينما فرغت الثلاجة من كل شيء بما فيها رغيف الخبز وأخبرتك أني جائعة وأنا لا أشعر بالجوع إلا في أوقات نادرة.. أخبرتني أن"استني لما الماتش يخلص". وكان الماتش لم يبدأ بعد ولكنك كنت تشاهد مقدمة الماتش التي تستغرق نصف ساعة  والماتش سيبدأ بعد ساعة ثم سيستغرق ساعتان وضف ساعاتان لبرنامج التحليل بعد الماتش.. ومع هذا نمت من جوعي لما أيقنت أن الماتش عندك أهم وصحيت في نص الليل بعد ما الجوع قرصني من شدته لأجدك كالعادة قد أتيت بالأكل لك وحدك ونسيتني على اعتبار أني نائمة.. وكأنني لن أستيقظ.

مازلت أذكر هزارك الماسخ لي أمام أمك باليد والشتيمة مع أن حياتنا عقيمة لا يوجد فيها حياة حتى يتخللها مزاح أمام الغرباء.

مازلت أذكر خيانتك لي.


هو كل ده مايعتبرش ضرب علشان في الآخر قضية الطلاق تترفض!!.





الاثنين، 10 فبراير 2014

مقتطفات نسائية (9)





نحن لا نحزن على الموتى؛ نحن نحزن على حياتنا بعدهم .

-------------------

أنتي زعلانه أنه بعد عنك وكذب عليكي ليه؟
 إذا كان خان مراته معاكي يبقى متوقعة منه إيه.

--------------------

وفجأة وأنا بكتب عنك باللون الأزرق - لوني ولونك المفضل-
 لقيت لون النص قلب أسود.. كانت إشارة أنا مفهمتهاش.

--------------------

لم أعد انتظر منك اتصال أو رسائل .
واضح أن انسحابك من جوايا بدأ.

----------------------

تذوقت على يديك طعم الخذلان.

-----------------

إذا وضعت صورتك الشخصية على بروفيلك بدلاً من صورة الممثل التركي ستكون بالنسبة لي أحلى كثير.

----------------

أجمل هدية للمرأة.. تعرف هي بتحب إيه أو ناقصها إيه وتهاديها بيه.

--------------------------

إذا كنت شجاعاً بما يكفي فلتتعدى حدودي واقترب.

------------------------

حرب العيون بيننا مستمرة دون أن يدري أحداً.

--------------------------

ككرة التنس بين المضربين كنت أنا بين زوجي وأبي.






الأحد، 9 فبراير 2014

حالة



عن حالتي الآن:
ـــــــــــــــــــــــــــــ
-  بحاول أبقى كويسة.

- جربت استخدم الموبايل لإجراء اتصالات اطمئنان على الصديقات ولكني لم أستطع 
ضغط زر الاتصال لأية منهن .

- فاقدة الرغبة في التواصل إلا بالكتابة فقط.. فهنا صوتي لن يخذلني.

- أقاوم الاكتئاب بضراوة..ومع ذلك راضية ومطمئنة.

بحب في نفسي مقاومتي حتى لو لآخر نفس، ورجوعى لربي مهما بعدت.

شكراً يارب لأنك معي دوماً.





السبت، 8 فبراير 2014

جنون أخير



على رمال الصحراء.. لزورق في عرض البحر.
في ظلام الليل وبرودة المطر.. لركوب الخيل على سفح الجبل.
إلى نهاية العالم المحتمل حدوثه غداً ..أتساءل:
"لمَ لا تكون معي الآن؟".





الجمعة، 7 فبراير 2014

إبتعِد




ماتعاملنيش بشفقة أو أني صعبانة عليك.
إيه يعني مابتحبنيش أو حتى ظروفك مش مناسبة .
ما النتيجة خلاص واحدة .
إننا مش هنشوف بعض تاني.
آه موجوعة.
لكن هقدر أعالج نفسي وأبقى كويسة وهرجع تاني أحب جديد.
ومش كل شوية تعمل أنك بتطمن عليا.
لو بتعزني سيبني انساك وابعد عن طريقي.





الخميس، 6 فبراير 2014

تعجب



هل كنت أكتب قصتنا قبل أن نلتقي!.
هل كنت أتحدث طول الوقت عن عشقي المحرم ولا أدري أنه أنت.
هل كنت أنت بطل حكايتي الخيالية.
حقاً لا أدري؛ فمازلت أرسم ملامحك من خيالي رغم وجودك قبالتي.






الأربعاء، 5 فبراير 2014

نادي ع الفرحة





لو ربنا هيرزقك ببنوتة قريب سميها "فرحة".
اسم حلو ومعبر وأنت نفسك هتحتاج تستخدمه كتير.
تخيل كده وأنت بتناديها" تعالي يا فرحة" وكأنك تطلب فرحة من السماء.
تخيل وأنت بتعبر عن مشاعرك ليها" بحبك يا فرحة" كأنك تخبرها بأنها سبباً لبهجة حياتك.
تخيل وأنت تفتقدها وقت نومها" وحشتيني يا فرحة" كأنك تترجاها أن تهرع إليك لتتأكد أنها حقيقة.
ويوم ما تكبر وتسيبك وتخرج هتقولها "ما تتأخريش يا فرحة" وكأنك تخبرها بأن عودتها سريعاً ستعيد لك الفرحة.
وهكذا
نادي ع الفرحة وهي تجيلك.
.
.
.
يا فرحة.
يا فرحة.
يا فرحة.





الثلاثاء، 4 فبراير 2014

عني (9)






- هو آه الرجل المصري مش واو يعني لكن ماينفعش ارتبط برجل 


يحمل جنسية أخرى.



- أيوة أنا العروسة اللي ممكن ترفض عريس


لاعتراضها على المكان اللي هيعيشها فيه.




- أيوة أنا البنت اللي ممكن تتقفل من حد لأنه قال كلمة عابرة 


ماعجبتنيش حتى لو بهزار.













الاثنين، 3 فبراير 2014

أمنية (9)



أنا عايزة أتزف على هودج وتكون حنتي عبارة عن أغاني شعبية بصوت الصديقات مع الطبلة والتصفيق.




الأحد، 2 فبراير 2014

حكاية




هحكيلكم حكاية

كان فيه حد كل ما يحلم بحاجة ويتمناها ويدعي ربنا كتير بيها

 يلاقيها قصاده وظاهريا أحسن مما اتمنى كمان ..

 يفرح قوي ويقول بس خلاص دعائي أجاب يا فرحتي وهنايا..

 يجربها ويتعامل معاها مايلاقيهاش زي ما اتمنى بالضبط ..

الديفوهات فيها موجودة مش زي ماهو كان عايزها بريفكت..

 يرضى ويقول بس دي اللي ربنا بعتهالي وأكيد خير ليا

 فيفضل معاها بس علشان دي عطية الله..

وبعد كده يلاقي اللي كان رافضه ده هو اللي بيطرده ..

وفضلت حياته كده سلسلة ما بتنتهيش

 يطلب ويتمني فتتحقق الأمنية ناقصة فيرضى بيها فهي اللي تسيبه.






السبت، 1 فبراير 2014

إذا عرف السبب





زوجى الحبيب ارفق بحالي قليلاً وأنت تمازح صغيرنا فحينما تلقِ به لأعلى أشعر بأنك ألقيت بقلبي.. وخلال هذه الثواني تكاد روحي تقفز خلفه لتلتقطه من السماء وأكاد أقسم ألا أجعلك تحمله مرة أخرى.. لا تتعجب فالتعبير عن حبي  له يختلف كثيراً عن تعبير حبك له
------------------

عاهدت نفسى أنى مش هحبك أبداً ولو ده حصل عمري ما هضعف واعترف لك.. مش هسمح لك يا زوجي العزيز تتعامل مع وجودي كشيء مفروغ منه.. بل سأجعلك تحاول تراضيني بشتى الطرق وانسى تماماً أن يحدث العكس.