الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

الاصطباحة



الشاي  بالنسبة لناس اصطباحة.
السيجارة اصطباحة.
القهوة  ومشتقاتها اصطباحة.
الشاي باللبن اصطباحة.
كل واحد وله اصطباحته الخاصة اللي من غيرها بيحس أنه لسه نايم ومش فايق لا لكلام ولا لسلام.
أنا بقى اصطباحتي "أنت".
مجرد ظهورك في يومي ده لوحده اصطباحة.
كلامنا وهزارنا ورخامتنا على بعض هي اللي بتخليني أفوق وأبدأ يومي بحيوية ونشاط.




الاثنين، 30 ديسمبر 2013

مقتطفات نسائية (5)







أنا مابقتش أنفعك ولا أنفع غيرك.
أنا مكسورة وعارفة أنك مش هتستحملني فبعفيك أنك تتقدم لي
 علشان تفضل في عيني الفارس.
أخاف نتجوز وتخذلني وتضيق ذرعاً بي فتسقط من نظري للأبد.


-------------------------------


ماهي مش حياة دي أنك كل ما تتخانق معايا أو تزعل مني تسيبلي البيت وتمشي!..
أنا عايزة أفهم بتروح فيييين وبتعمل إيه في الوقت ده وبتشكيني لمين.
وبعدين عيب قوي لما تقولي أنك زهقت وتخرج وترزع الباب وراك.
لأني ببقى في حيرة لما بترجع هل أكمل خناقتي معاك واعتبر خروجك كان فاصل ولا أنسى وأقابلك بشوق قلبي ليك.
المهم شوف هتغدينا فين أنا ماطبختش .

-------------------------------------

وعن لما حبيبك يهديك أغنية جميلة فتفضل طول الوقت تسمعها وتلاقي نفسك دخلت في حالة حلوة وعدلت مودك 180 درجة.
فتتخيله قدامك ماسك إيديه وباصص في عينيه وابتسامتك على وشك مش عارف توقفها وماتبقاش عايز أي حاجة من الدنيا تاني غير بس يكون معاك.

------------------------------

ليه يبقى ابني ومايبقاش من حقي اشوفه.

-------------------------------

معك ارتكبت الإثم في روحي ولم أجرؤ على تجسيده لإدراكي بأنني لوفعلتها لوقعت في إثم لا يغتفر أمام أناي الأعلى.


----------------------------

كنت أريد أن أجد لنفسي مكاناً داخل قلبك المذدحم
لم يهمني كثرة مافيه بقدر مايهمني وجودي فيه.

-------------------------

- لمَ لم يخبرني بحقوقي لديه كما أخبرته بحقوقه عندي؟.
لماذا وافق بسهولة على  رغبتي بألا تكون لي عنده حقوق؟.
- هكذا أريح له وأمتع.
فما أجملها العلاقات التي لا تحمل أي مسئولية من أي نوع.

-------------------

يسألني عن النهاية لما بيننا فأجيب بأن لا يوجد بداية حتى تنتظر نهاية.


---------------------------------

- كنت بحتفل بتاريخ زواجنا كل شهر لأني كنت حاسة أن عمري ما هكمل معاك السنة.

------------------------

- عارفة يعني إيه تبقي مسئولة عن طفل رضيع؟.

 يعني طول الوقت محتاجة تغيري هدومك.





الأحد، 29 ديسمبر 2013

حديث داخلي



رغبة في الصراخ .
(لأ يا منى مالوش لازمة مش هيفيد بحاجة غير أن صوتك هيروح).
رغبة في البكاء.
(ماهو مفيش سبب قوي يخليكي تعيطي..مافيش حاجة جديدة حصلت وجعتك مثلا..طيب لنفترض أني خليتك تعيطي هتقولي إيه ..هتعيطي في صمت من غير ماتبرطمي كده).
رغبة في النوم.
( النوم مش مريح لضهرك وأفضل وضعيه هي الجلوس والنوم المؤلم مابيكونش ممتع).
رغبة في العزلة.
( ايه الجديد ما أنتي منعزلة عن العالم ومعندكيش رغبة في التواصل).
رغبة في الرحيل.
(أيوة حلو ده.. ولكن أين السبيل؟  ).






السبت، 28 ديسمبر 2013

مسئولية طفلة


أمي وأنا صغيرة كانت مكبرة دماغها.. أسهل كلمة تقولهالي لما أكون زهقانة أو محتاسة في عمايل حاجة أو حتى تعبانة "يعني أنتي عايزاني أعملك إيه؟".
ومن كتر ما بقت تقولهالي قررت أني أعتمد على نفسي في كل حاجة.
يعني بقيت مسئولة مثلاً عن علاجي يوم ما أتعب بطرقي الطفولية الخاصة
 وتتمثل طريقتي في البكاء ودعاء ربنا.
لما أكون مش عارفة أعمل حاجة أجرب وأفضل وراها لغاية ما تتعمل.
لما أكون زهقانة ألعب مع نفسي أي حاجة وأتخيل وجود أشخاص واتكلم معاهم.
كبرت وأمي مش موجودة في ذاكرة طفولتي.
الكارثة الآن  أن ابنتي منتظرة مني أن أكون مسئولة عنها مسئولية كاملة.
ولما تبقى زهقانة تيجيلي  وتفضل تزهق فيا لغاية لما أشوف لها حاجة تشغل نفسها بيها أو أسيب اللي في إيدي وأقعد ألعب أو أتكلم معاها.
يعني سواء كنت أنا الطفلة أو أم الطفلة برضة مسئولة.
أنا تعبت..
وأنا مين كان مسئول عني...




الجمعة، 27 ديسمبر 2013

ضيق ذات اليد


لا تلم أباك يا بني فاهتمامه بشقيقتك الصغرى لا يعني عدم اهتمامه بك.
هو فقط لا يدري ماذا يفعل تجاهك.
فالصغيرة ستبهجها خروجة مراجيح وفسحة مشتريات وشوية حلويات.
أما أنت فتريد وظيفة وتريد سيارة وتريد شبكة وشقة .
وكل هذا هو لا يقدر عليه..
وأنت تحمله المسئولية كاملة في التقاعس.
هو ليس لدية واسطة ليوفر لك وظيفة،ومعاشه يكاد يكفي احتياجاتنا اليومية.
فكيف له أن يوفر لك ما تطلبه لتتزوج وتبدأ حياتك.
هو بالنسبة للصغيرة بطل؛ من يجرؤ أن يقترب منها وهي في صحبة أبيها.
هو بالنسبة لك شيخ مُسن يحتاج لحمايتك إذا ماخرجتما سوياً.
فارفق به وارحمه من ذل سؤال اللئيم.






الخميس، 26 ديسمبر 2013

وجع المُطلقة


بتسألوني بعدت عنكم ليه!!.
لأن بعد طلاقي بقيتوا بتخافوا مني.
أي واحدة فيكم تتخطب ماتقوليش.
ويوم فرحها ماتعزمنيش .
ويوم ما تبقى حامل ماتعرفنيش.
ويوم ما تخلف ماتقابلنيش ومن زوجها ماتقربنيش.
فعلى إيه بقى .. زي ماليكم حياتكم اللي خايفين عليها.
أنا كمان ليا حياتى اللي مش عايزاكم معايا فيها.

----------------------

مش ذنبي أنك توقعت أن عندي خبرات جنسية متعددة تجعلني أعلم كيفية إثارتك

أنا قلت لك قبل زواجنا أنا مابعتبرش نفسي مُطلقة ومازلت بريئة لا أعلم من الدنيا الكثير.

-------------------------

علمت بإنجابه بعد طول سنين من الفراق بينهما فأرسلت تهنئه
 فرد عليها بعدها  برد مقتضب.
"أنت كمان خايف مني.. خايف أكون جاية أهدم بيتك واخرب حياتك.. اطمن..
 طلاقي مش معناه انحلالي ".





الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

عني (6)



أنا مرتاحة في حياتي؛ كسنجل عايشة في بيت أهلي، وعلشان أتجوز عايزة أحس أني هبقى مرتاحة أكتر.

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

لو الزمان يعود




ياه لو يعود الزمن ثماني سنوات.
لأستيقظ لأجد نفسي كنت في حلم طويل يتخلله بعض الكوابيس فأقوم فزعة- لحظة لاأتذكرها بعد ذلك -ثم أعود لتكملة هذا الحلم المليء بالتفاصيل الدقيقة والتي أشعر معها أنها حقيقة حتى إذا ما شعرت بانتهاك قواي ودنوي من الموت أفتح عيني عازمة الانتهاء من هذا الفيلم القميء.
 وأن اليوم الجمعة وأنني استغرقت في النوم كثيراً بعد إصابتي بدور برد شديد أصابني بهذيان فلم أشعر بنفسي بعد عودتي من عملي يوم الخميس .. وأن يوم الأحد ستكون صحتي قد أصبحت في تحسن وسأستيقظ في السابعة صباحاً لأستعد للذهاب لعملي كمُدرسة رياض أطفال في المدرسة الخاصة القريبة من منزلي والتي لا تستغرق أكثر من عشرة دقائق سيراً على الأقدام.
وكلما يصيبني التذمر من واقعي أتذكر حلمي فأرضى بواقعي.






الاثنين، 23 ديسمبر 2013

العبث بالنفوس الفقيرة






 لا أنصح أن تجعل فقير يقضي معك يوم كامل في قصرك الجميل

 أو منزلك الفاخر بنية "خليه يعيش يوم" لأن بعد ما هيسيبك ويروح 

مش هيرجع زي ما كان.

فيه حاجات جواه كتير هتتغير .

أهمها الرضا..

أصل في الأول هو كان بيسمع بس على العيشة المرفهة وكان 

فاكرها وهم وعلشان كده كان راضي.. أصله ماشافهاش بعينيه ولا 

داقها ولا لمسها.

لكن يوم ما هيشوفها بجد انسى أنه يرجع زى الأول.

هيبقى ناقم على حياته وعيشته حتى لو ماقالش كده.




كعادة الطفل البريء حينما تفاجئه بشيء ما أسعده فيطلب أن 

تفاجئه مرات أخرى بمفاجئة مثلها.




الأحد، 22 ديسمبر 2013

أسئلة مؤلمة





هو ليه ماينفعش نفترق من غير ما نوجع بعض؟.

ليه مابنسيبش حاجة حلوة تفضل موجودة للذكرى ؟.

ليه مانتعاتبش ونواجه احتراما لأنفسنا قبل احترامنا للطرف الآخر؟.



ليه وقت الزعل بنستغل نقاط ضعف الطرف الأخر ونضغط عليها بعزم 

ما فينا وكأننا نتلذذ بعرض قوتنا والاستمتاع بصراخه؟.

وأخيراً ليه الوجع ممكن ييجى من أقرب حد ليك ؟.

والأهم 

ازاى ممكن تداوى نفسك؟؟.






السبت، 21 ديسمبر 2013

ماكنتش أعرف




اتخدعتي في ناس كلموكي عن المدينة الفاضلة ..

 وثقتي فيهم.. إديتيهم حبك وانتمائك..

 اكتشفتي الخديعة .

حزن، صدمة، عدم الرغبة في التصديق،ثم الإفاقة على الواقع ،

والندم ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.



بالنسبة للصدمة عادي جداً هتاخد وقتها.

لكن المصيبة في محاولة منع السم من التوغل في المكان اللي 

أنتي بنفسك حطيتيه فيه .





الجمعة، 20 ديسمبر 2013

البطران










يا سبحان الله
مش أنتي اللي سيبتي بيتك بمزاجك ومن غير سبب!.

جاية دلوقتي تتمني أنك ترجعي تاني.

وهو مين كان خرجك.






نصيحة للزوجات: مهما يحصل ماتسيبيش بيتك.

 ليه؟ .

لأنه ببساطة بيتك.





الخميس، 19 ديسمبر 2013

في حصن الله


سآوي إلى ركن يعصمني

حصن ربي ملاذي ويلهمني

اتركوني أعود إلى ربي

جنتي في الأرض رضوانه

فحياة الصالحين أرجو

و ملاذ الخائفين أخبو

و لنعيم الزاهدين أشدو



**********************



هو سندي
هو ملجأي

هو وكيلي

هو حسبي

هو سيدي

هو مولاي

هو حبيبي

هو ربي


الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

ضجر أم



كم أغبط أمي على جهلها واعترافها الصريح به الذي كان يمنعني من أن أطلب منها مساعدتي في استذكار دروسي؛ فهي لا تعلم بماذا تفيدني، وكم كنت أتمنى أن يكون مسموح لي بهذا الآن وأنا أم.. ومطلوب مني أن أذاكر لأبنائي موادهم التعليمية باختلاف
مراحلهم الدراسية والتي تصيبني بالملل وضياع وقتي فيما لا يفيدني..
 مالي أنا ومال دراستهم.. أنا هعيده تاني!!.
 أمال بياخدوا دروس خصوصية ومدخلاهم أحسن مدارس ليه!.




الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

هروب أب




 يا صغيرتي لا تبتئسي فأبوكِ سيصل قريباً.. لا تسأليني عن سبب تأخيره لأني لا أعلم وأجلي هذا السؤال حينما تلاقيه؛ فهو أحق بالإجابة به مني..لا تسأليني عن سبب بُعده فهو حتماً لدية إجابة مُقنعة له وهراء بالنسبة لنا..
 لا تسأليني عن سبب عدم مراسلته لنا فربما قد أصابه الشلل ونحن لا نعلم..
 لا تسأليني عن سبب عدم رده على اتصالاتنا ورسائلنا له وعدم صرفه علينا فربما قد وافته المنيه..
 لا تتعجبين في أني رغم ذلك أطمئنك بعودة أبيكِ.. فمن تسألينني عنه هو مجرد والدك الذي تحملين اسمه في شهادة ميلادك وهذه هي علاقتكما الوحيدة ببعضكما البعض..
 أما أبوكِ الذي أعدك بوصوله فهو من سيسأل عنكِ دون أن يجعلك تشعرين بالفقد..
 هو من سيشعرك بالأمان دون أن تطلبي منه ذلك.. هو من سيقابل فارس أحلامك المنتظر ويملي عليه شروطك ويتوعده بالويل إذا ما أغضبك في يوم من الأيام..
 هو من سيأتي لنا شوقاً وفرحاً.. هو من سيبتاع لنا الحلوى التي نحبها دون أن نطلبها.. هو من ستشعرين بجواره بأنني لست الرجل بل ستشعرين بأنني أنثى وبأنك مازلتِ طفلة ولذلك دعيني اختاره على مهل.




الاثنين، 16 ديسمبر 2013

اشتياق غاضب


استيقظت على صوت نغمة هاتفها ينبهها باستلام رسالة نصية..
لم تفتح عيناها خشية من رحيل النوم.
ظلت تتقلب على الجانبين محاولة استجدائه ألا يرحل عنها.
واستقرت فى مكانها قليلاً وهى تتنشق نسمات معبقة بأنفاسه.
فشعرت بأن الرسالة أكيد منه .
هو يريد إيقاظها ليخبرها كم يفتقدها.
ابتسمت بلهفة وقامت لترى الهاتف وتقرأ رسالته.
تجهمت ملامحها حينما رأتها رسالة من شركة الاتصالات.
ذهبت لسريرها غاضبة.
وتذكرت بأن هذا الطقس تفعله منذ أن حدث الفراق بينهما.
مازالت رافضة أن تصدق سنوات العمر المهرولة كجواد صاخب.
مازالت عايشة مع وجوده القابع فى داخلها.
مازالت تتعامل وكأن الزمن توقف وبأن الغائب سيعود.
وكانت المفاجأة حينما تتبعت بريدها الإليكتروني في نفس اليوم لتجده بالفعل تاركاً رسالة لها يخبرها فيها كم يفتقدها.
وبقدر سعادتها أرادت أن ترد عليه
 "كنت فين.. إزاي هنت عليك تبعد عني ده كله .. إيه اللى شغلك عني طول الفترة دي.. وإيه اللى فكرك بيا دلوقتي؟".
ولكن غضبها منه منعها من ذلك.






الأحد، 15 ديسمبر 2013

مخاوف


(1)

مانكرش أن مركزك الإجتماعي كويس، وأنك قدام الناس هتكون زوج يشرف؛ لكن ماذا عن حياتى أنا معك.. أنت عايزنى أكون مسئولة عن أطفالك الرضع.. في الوقت اللي مامتهم اتطلقت منك وعايشة حياتها عادي.. أبقى أنا لسه عروسة ومعايا طفلين مسئولة عنهم مسئولية كاملة ،أربي، وأأكل، وأغير، وأنضف، وأعلم، وأكبر وفي الآخر برضه هي مامتهم وأنا زوجة أبوهم.. مين يضمن لي أنك هتقدر تعبي وتضحيتي علشانك وعلشان ولادك ومش هتعتبره حق مكتسب.. مين يضمن لي أنى مش بعد ما أكبرهم هي تيجي تاخدهم مني على الجاهز.. مين يضمن لي أنك عايز تتجوزني حباً فيا بجد مش علشان ألبي احتياجاتك أنت وولادك.. ليا حق أحتار وأخاف وأقلق كمان ما هو قراري ده أنا لوحدي اللي هتحمل نتايجه.

---------------------------------
(2)

- ماتستغربيش أنى هوافق عليه وهو أكبر مني بأربعين سنة ماهو كله بتمنه.. هخليه يكتب باسمي شقة تمليك بمحتوياتها ، وهتتفرش على أحدث طراز، والشبكة هتكون على حسب اللى يعجبني عند الجواهرجي، وعربية باسمى كمان، ومع كل ده معنديش نية أخلف منه أو حتى أسعى لده.. مافضلش أبداً أني أكون مسئولة عن أطفال لوحدي بعد مايموت ويسيبني؛ ماهو محدش ضامن عمره وهو مش هيعيش قد ما عاش.. لو ينفع كنت حددت مدة معينة للزواج منه واتطلقت وخدت اللي أنا عايزاه وشوفت حياتي بقى مع شاب من عمري..
 ما هو أنا عارفة أني مش هكون زوجة على قد ما هكون مجرد ونيس ولو إداني حقوقي الشرعية النهاردة مش هيديهالي بكره.. يعني مأقلمة نفسي أن غريزتي لن يتم إشباعها بشكل كامل.. لكن معاه هقدر أتمنظر على قرايبي لما يشوفوني عايشة في مكان راقِ ومش ناقصني مادياً حاجة وهي الناس ليها إيه إلا المظاهر.

----------------------------
(3)

- أتساءل كثيراً هل سأصبح أماً جيدة!!. هل سأستطيع تولي هذه المهام بحب وتفاني.. أعتقد أني سأنفذها ليس عن متعة ولكن عن واجب.. ما المتعة في أن أظل أرضع ،وأغير، وأنيم ،وأشيل، وأهدهد حتى يستكين الصغير.. ما المتعة في أني أوقف حياتي لإرضائه.. حتى مشاهدتي للتلفاز يجب أن تكون مقننة طالما هو جواري.. عليَّ أن أستخدم سياسة ضبط النفس ليصبح فرداً سوياً خالياً من العقد.. عليَّ مراعاة مشاعره.. عليَّ تلبية طلباته سريعاً.. عليَّ أن أكظم غيظي تجاه أي تصرف يصدر منه؛ فهو مازال صغيراً ولا يدرك معنى تصرفاته.. عليَّ بسياسة البال الطويل حتى أستوعب أسئلته الكثيرة المتلاحقة.. عليَّ أن تصبح هواياتي الذهاب معه للمراجيح أو لأي مكان آخر يجد فيه متعته.. عليَّ أن تصبح برامج التليفزيون المفضلة لديَّ هي افلام الكرتون.. عليَّ أن ألتزم بكلامي أمامه.. عليَّ أن أعرف معلومات عن كل شيء حتى إذا ما سألني عن أى شيء يجد لدي إجابة واضحة.. ياااه يالها من مهمة شاقة وأرجو أن تكون محببة للنفس.

---------------------
(4)

- حبي له سبب كافي بالنسبة لي لعدم الموافقة على الزواج منه..أنا أصلي بحبه قوي..
 بحبه بزيادة، وعايزة أبقى في عينيه حلوة طول الوقت.. أنا شاكة في حبه لي رغم أنه اتقدم لي .. حتى لوبيحبني  بجد بس أنا بحبه أكتر وده هيضغط على أعصابي طول الوقت.
هبقى عايزة دايما أبقى حلوة في عينيه ،هخاف على مشاعره، مشهقدر يبعد عني،
 أو أنام وهو زعلان أو تعبان وده شيء مرهق جداً..
لكن لو اتجوزت حد عادي بس هو اللي بيحبني هيخليني ملكة..
 وأنا من ناحيتي مش هقصر معاه  بس قلبي معاه هيبقى مرتاح أكتر.





السبت، 14 ديسمبر 2013

قاتل جنيني




هل تدرك جرم مافعلته بي؟.
لقد قتلت ابني بعد ما جعلته يولد على يديك.
كنت تعلم أن جنيني لن تكتب له الحياة، ومع ذلك أعطيتني عقاقير لولادته.
جعلتني أفرح بحملي وانسى ألمي. 
وبعد ما تأكدت من ولادتي وفي عز فرحتي، وجدتك تقتله وتخيرنى بين حياتي وحياته.
 لماذا جعلتني أنجبه إذن!
لماذا لم تقتله بداخلي كأي طبيب يحترم آدميته.
لماذا جعلتني آراه وألمسه وأشمه.
قسماً بربي لن أغفر لك ولن أتوانى عن القصاص.




الجمعة، 13 ديسمبر 2013

مقتطفات نسائية (4)





وأنا لما أكون محتجالك دلوقتي وحاسة إنك مش حاسس بيا المفروض أعمل إيه؟.

-------------------------------------------

لا أريد أن أتحول لمُهرة يمتطيها أحدهم،
بل أريد أن أتحول لنمِرة يخشاها الجميع.

----------------------------

بعد ما كنت بستناك دلوقتي مابقتش عايزاك.

---------------------------

شوف ضيعتني من إيدك كام مرة.

----------------------------------

تنبثق روعة الأماكن من وجودك معي فيها.

-------------------------------

تعرف إيه عن عشق الروح
تعرف إيه عن روح بتروح
لو بس حبيبها كان مجروح

----------------------------------

كنت معك كبطلة فيلم خيالي لقصة وليدة اللحظة ولم يكتب لها نهاية بعد..
 كنت مستمتعة جداً بالأداء الإرتجالي.

---------------------------

أنت بالنسبة لي فارس أحلامي وبس .
يعني عمرك ماهتكون واقع.

--------------------

أنا وأنت..
ظاهرة خارقة ستحير العالم يوماً ما.

---------------------------------

بعد الغيبة دى كلها مفيش حتى إزيك.





الخميس، 12 ديسمبر 2013

أمنية (8)






عايزة أعمل جنينة حيوانات مفتوحة.. مش حابة فكرة  سجن الحيوانات في قفص كأن 

مقبوض عليهم في جريمة مخلة بالشرف .

هبدأها طبعاً على صغير..

هجيب أنثى نمر لسة مولودة وأسد كمان لسه مولود وهخليهم يتربوا مع بعض.

 ولما يكبروا يتجوزا ويجيبوا لايجر كبير .

هتبقى حديقتي مختلفة ..حيواناتها في الغالب هجين من فصيلة القطط.







الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

المحتال والشعر الأسود


لا تنكر خشيتك مني..
خشيت أن تسمح لي بالاقتراب فتجدني اقتحمتك.
خشيت أن أفتح غرفك المنسية وأترك فيها رائحتي.
خشيت أن أزيل آثار ضحاياك وأجعلك تعلن التوبة.
خشيت أن لا تستطيع الاستغناء عني.
الأدق أنك خشيت إدماني فتصبح نهايتك أنك صرت على الطريق دون الاسترشاد بخريطة توجهك فغرورك سيمنعك من السؤال عن طريق العودة وساديتي ستمنعنى من أن أدلك عليه.
سأحترم خوفك رغم عدم إعلانك الصريح عنه.
وسأقدر هروبك الدائم من مواجهتي.
ولكني لن أغفر لك استخفافك بي.





الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

عشق المطر



رائحته تداعب أنفي ..

أتنشقه في حنين عاصف ..أهرع للنافذة علها تبشرني بقدومه..

 أناجي السحاب دامعة أن انجبي الآن فمخاضك يؤلمني.







الاثنين، 9 ديسمبر 2013

زوجة محبوسة


لم أستطع أن أتمالك ضحكتي الساخرة حينما وجدته قد عاد مهزوماً من لعبة كرة القدم .
بعد شهر من زواجنا وفي العطلة الإسبوعيه والتي كنت أنتظرها بشغف عله يعوضني أيام دوام عمله المستمر من الثامنة صباحاً للعاشرة مساءا..
 فاجئنى بنزوله للمشاركة في دوري مع أصدقائه،غضبت في صمت ولم أعلق سوى بضحكتى الساخرة بعد عودته ..
عله يشعر بأن لعنتي قد أصابته وبأن هذا الوقت كان يخصني وأنه سلبه مني دون وجه حق..
 فلم تراني فى حياتك.
لم تضع في حساباتك بأن عطلتك الأسبوعية هذه كما تتمناها لترتاح من دوامك المستمر.
أنا أيضاً أتمناها لكسر ملل روتيني اليومي .

معك أشعر بأنني حبيسة سجن انفرادي.




الأحد، 8 ديسمبر 2013

عن حلم فتاة الثلاثين




أختلفت أحلامي كثيراً بعد تخطي سن الثلاثين.
- حلم الفستان الأبيض لم يعد يراودني إلا كمجرد أمنيه لارتداء فستان ملكة وفقط،
 حتى لو في حفلة تنكرية وليس  بالضرورة أن يكون في حفل زفافي.
- أصبح الزواج كفكرة غير مقبولة ؛ فقد أصبحت أرى الحياة الزوجية كاملة بكل تفاصيلها وتطورها الطبيعي ومدى الإرهاق المصاحب للزوجة فهي على الورق
"ست البيت" ولكنها حرفياً"جارية البيت" خادمة نهاراً وفتاة متعة ليلاً.
- فكرة الأمومة لم تعد أجمل أحلامي؛
فلم يعد لدي طاقة لخدمة طفل و الاهتمام بشئونه والعناية به..
هذا كان متاح وأنا مازلت فتاة العشرين وفرق العمر بيني وبينه ليس بالكبير فكنت وقتها سأشعر بأنني أمارس  طفولتي معه أما الآن فأنا أشعر بأني كبرت على شغل العيال وهدتهم.
- فكرة وجود رجل في حياتي أيضاً لم تعد مثيرة فبعد تجاربي القصيرة وجدت حياتي دونهم محتملة.






الجمعة، 6 ديسمبر 2013

عريس مُطلق


- عارف يعنى إيه مُطلق؟.
 يعنى أول فرحتك كانت مع غيري..
 أول مرة تتزف فيها وتركب عربية عليها ورد كان معاها..
 أول مرة تدخل استوديو لتسجيل لحظاتكما كانت معاها..
 أول مرة تعرف خبر أنك هتبقى أب كان منها..
 أول مرة تشيل عيالك كنت معاها..
 أول مرة تعيش قصة حب سنين طويلة قبل الزواج كان معاها..
 شايفاك خلصت كل حاجة معاها ..
معايا أنا بقى هتحاول ترد ألمها ليك فيا أنا..
 مش معقول هتحبنى زي ما كنت بتحبها،وماتقوليش أني برضه مُطلقة والحال من بعضه لإن مفيش وجه مقارنة.. أنا زيجتى ماتتحسبش..
 ماكانش فيها كل ده.. أنا ماتجوزتش عن حب وكان يوم زفافي من أسوأ أيام حياتي ويومها ماكنتش عايزة أنزل من بيتنا، حتى الزفة وركوب العربية والتصوير فى الاستوديو كل ده ماحصلش ولا عمري حتى كنت حامل..
عرفت بقى أن مفيش وجه مقارنة.

وأن أول كل حاجة ناوية اعملها معاك.






الخميس، 5 ديسمبر 2013

خناقات زوجية





- زي ما أنت من حقك تلاقيني متزوقة ..أنا كمان من حقي أنك تساعدني في شغل البيت وقتها هيبقى عندي وقت أتزوق لك.. مش هبقى عايزة أخلص علشان أنام من كتر تعبي طول النهار ومن غير ما آخد بالي حتى أنا لابسة إيه.

=====================


- بدل ما كل شوية تقعد تقولي أهلي وأهلي واعملي علشانهم وخليهم يحبوكي ..قول الكلام ده لنفسك وشوف أنت بتعمل إيه لأهلي.


----------------------------


عارف يعني إيه تخليني ضيفة في بيتي بعد ما كنت ست البيت!.


===================


عارفة أنك في شغلك وأن تأخيرك غصب عنك لكني بجد محتجالك وأنت بتتأخر 


عليا أوي.. حس بيا وتعالى لو يوم بدري علشاني.


-----------------------------



آه لو يعلم الزوج ماذا تفعل الكلمة الحلوة في زوجته.. ما بخل عليها بها أبداً .

الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

أسئلة محرجة


أسئلة لم أجد لها إجابة رغم تخطي سن السبعين.
لماذا كانت تصر الفتاة على عدم الزواج ممن لا تحبه وقد تهرب من بيت أهلها.
هو يعني إيه أصلاً مابتحبوش؟ هي كانت جربته.. مش يمكن تحبه.
 وهو فارق معاها في إيه!
 مش المهم انه يعاملها كويس وخلاص.
 ماهو أي حد في الدنيا لازم يحب أي حد بيعامله كويس حتى لو كان في الأول مابيستلطفوش.
ثم تعجب آخر ممن تشتكي بأنها مع زوجها في الفراش لا تعرق ولا تتأوه
وهي هتعرق ليه؟ وماذا يجعلها تتأوه.
أليست العملية الجنسية تلقيح الذكر للأنثى فلم التعرق والتأوه؟
هل تغير معنى الزواج عما أعرفه.

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

صداع



أريد أن أصرخ في وجههم..
ابنتك التي لا تأكل عكس قريناتها والتي استمريتي في الحديث عنها قرابة نصف ساعة كاملة.. لا تهمني في شيء.
اضطراب نومك وقلقك المستمر .. تستطيعين استشارة طبيب.
تهور ابنك الدائم.. تستطيعين مواجهته وإعادة تربيته.
كل مشاكلكم هذه لا تعنيني في شيء حتى تؤلمون بها رأسي كلما تقابلنا.
رفقاً بي قليلاً فلست أخصائية نفسية.




الاثنين، 2 ديسمبر 2013

نزهة منقوصة


كان الجو رائعاً.. زرقة السماء الصافية مع نسمات هواء الصيف المداعبة للروح و صفحة النيل الرائقة ومكان واسع يكتسي بالخضرة.
كنت هناك بصُحبة صديقات.. المكان أخبرني بأنه يفتقد وجودك؛ فهو قد خلق من أجل أن نوجد سوياً في هذه اللحظة..كنت منفصلة داخلياً عنهن.. كن يتحدثن في لاشيء من وجهة نظري فكل ما يحكونه محض هراء طالما لم يذكرن اسمك.
وكل من هو موجود معي فهو بالنسبة لي هواء طالما لم توجد أنت في الصورة.
حتى الأماكن تسألني عنك وتأبى روحي الاستمتاع دونك.



الأحد، 1 ديسمبر 2013

حقارة زوج


كيف لم أنتبه من تآمرك مع أمك عليَّ وكأنني لست زوجتك.

كيف صدقت أنكما تتحدثان عن أي شيء آخر غير أن تكون سيرتي؛ حينما دخلت عليكما الغرفة فجأة ووجدتكما تتهامسون وحينما رأيتماني اضطربتما وصمتتما، وأنت قمت وتركت المكان مع ابتسامة محرجة.

كيف لم أنتبه أنك كنت تتجنب الوجود  في أي غرفة أكون فيها وحين أدخل مكان أنت فيه  تخرج سريعاً، وإذا آتيت وراءك على غرفة النوم مثلاً أجدك قد دخلت في سبات عميق، أو انشغلت باللعب على الكمبيوتر لساعات طويلة بلا هدف سوى تمثيل دور المندمج  الذي لا يريد أن يقطع اندماجه أحد.

كيف نسيت أنك كنت تبحث في أغراضي الخاصة وتأخذ بعضاً من أوراقي
 وأنا بكل سذاجة أحادث نفسي " وما الضرر في ذلك ؟ وماذا سيفعل بها؟".
ولم أوجه لك اللوم ولو لمرة.

حقاً ساعة القدر تعمى الأبصار.
ولكن عذري أن آخر شيء أتوقع حدوثه أن يلفق الزوج قضية لزوجته فقط لينجو منها.





السبت، 30 نوفمبر 2013

عني (5)


فقدت رغبتي في زيارة مرضى الأورام. فقد كنت أذهب لأبث بداخلهم الأمل في رحمة الله وفضل الدعاء والصبر على الابتلاء و... و... و...
 لا أنسى دخولي أحد العنابر لأجد أول سرير تجلس عليه طفلة يلتف حولها بعضاً من النسوة -في الغالب أمها وجدتها وخالاتها-  فألقيت التحية عليهم وسألتهم إذا كانت الطفلة تحتاج إلى تبرع بالدم ، ظنوني وقتها طبيبة، وظلوا يسألونني بتضرع
"إحنا لسه جايين من شوية ومحدش لسه عدى علينا ومش عارفين إيه اللي هيحصل" ،"هي هتاخد الجرعات أزاي" ،"هي هتبقى كويسة؟ " ،"هو في حد بيخف؟"...
ومليون سؤال من عدة شفاه في وقت واحد موجه لشخصي الفقير.
أخبرتهم بابتسامة أنني مسئولة فقط عن التبرع بالدم .
لم يعبئوا بكوني غير طبيبة؛ طالما تسألين عن الدم وتسيرين بين الأسرة بحرية دون التقيد بمواعيد الزيارة وطالما لاترتدين ملابس الممرضات إذن فأنتي طبيبة وإن أنكرتي.
شعرت بأن لا جدوى من شرح بأن  معي متبرعين بالدم وبأنني المسئولة عن سلامتهم وعن توصيل كل فصيلة للحالة المحتاجة .
واكتفيت بكلمات مليئة بالأمل والتفاؤل بأن ابنتكم ستشفى وستذهب معكم المنزل سليمة
 في أقرب وقت ،واطمئنوا بإذن الله خير.

بماذا سيقولون عني بعد ذلك سوى أني كاذبة وقطعاً خدعتهم وأعطيتهم أمل كاذب.
فهذا المركز اللعين لم يخرج منه طفلاً سوى محمولاً على الأعناق ليس لاستحالة الشفاء من المرض؛ فالمرض بنسبة التحليلات يقول بأنه يخضع للعلاج ويتم قهره بالفعل ولكن لإهمال الممرضات والأطباء.

مازلت أذكر"محمد" طفل في المرحلة الابتدائية ومن أسرة بسيطة ولكنها تجسد الأسرة المصرية الكادحة الأصيلة.
كعادتي تحدثت معهم عن الدعاء ورحمة الخالق فوجدت أمه تفتح قلبها لي بأنها لا تصلي ولكنها تحب الله
لا أعلم بماذا قلت لها وقتها.. ما أتذكره أن ما أطلقه الله على لساني جعلها تقول بأنها ارتاحت لكلماتي وستبدأ بالصلاة.
ما حز في نفسي بعدها أن "محمد" مات.
محمد.. أكتر حد كنت بدعيله وبخليه يدعي وقرأت له الرقية الشرعية.
وأمه كادت أن تقترب من الله دون تذمر.
أظنها الآن لن تفعل فهو كان ولدها الوحيد بعد 7 سنوات عجاف.
والحالات كثيرة...

كيف لي أن أحدثهم بعد ذلك عن رحمة الله والمسئولين عن فعلها في الأرض
 لا يقومون بهذا!.
رحمة الله موجودة ولا شك ولكن الإهمال لا يجعلها تصل.
فكم من ممرضة لم تستطع إعطاء الطفل الجرعة في مكانها الصحيح وتسربت المادة الكيميائية للطفل تحت الجلد.
وكم ارتفعت درجة حرارة الطفل ولم يجد موافقة على دخوله العناية المركزة.
وكم ممرضة تعالت على الأم أو تكاسلت عن إعطاء الطفل الجرعة
وإذا فعلت أعطتها له ناقصة.

لم أعد قادرة على الاستمرار.. موت الأطفال بعد ارتباطي بهم وبث الأمل في أرواح ذويهم صار يذبحني .
فأنا كاذبة، مخادعة.. لن ينجو أحد داخل هذا المركز إلا بمعجزة.
لم أعد قادرة على عمل حملة للتبرع بالدم وأنا أعلم بأن المتبرع قد تتعرض حياته للخطر فهناك لا يتم تحليل قبل التبرع إلا بعد معاناة .-هذا إذا حدثت-.
وكم من أطفال جاء لهم فيروس سي من نقل الدم بعد شفاءه من السرطان.
كل من أعرفهم من الأطفال لم يقتلهم المرض؛
بل قتلهم الإهمال.
فحينما تكون النسبة 80% مثلا وخلال عام تصل إلى 2% ويموت الطفل بسبب ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة يدخل به المركز ويظل 10 أيام لا يمر عليه طبيب واحد وأمه تتعامل كأنها في البيت بكمادات والممرضات يقلن فقط "حميه وهو يبقى كويس"
 في اليوم 12 كان الطفل انتقل الى الرفيق الأعلى.

أنا تعبت وبعترف باستسلامي.
مش هقدر أروح المكان ده تاني.
على الأقل في الوقت الحالي فأنا روحي منهكة حد الإعياء.
ولم يعد لدي القدرة على العطاء أو بث الأمل وجها لوجه.
كيف أبث الأمل وأنا لم أعد مؤمنة بوجوده.
فالسواد في تفشي من أين إذن سيأتي البياض!؟.