الخميس، 27 فبراير 2014

مدينة الأحزان





كان عايش في مدينة حزنه.
لا يعنيه مايدور في المدن المجاورة.
كان يشارك الآخرين ، ويتأثر بهم ولكنه في النهاية يقبع داخل مدينته.
إذا شكى له أحداً عن حال ما يعانيه في مدينة مجاورة.. أخبره بمقارنة عن مايعانيه هو؛حتى يثبت له بأن هناك من هو أشقى منك.
كان يأمل في مغادرة مدينته التي قطن فيها على حين غرة منه.
لم يطمح أن تكون هذه المدينة محل إقامته الدائم.. لم يرض عنها يوماً وحاول مراراً الخروج منها..
كلما أهم بالخروج ازداد سورها في الارتفاع حتى حجبه عن رؤية أي شيء آخر.
فاستسلم لوجوده فيها ولم يعد ينتظر أن يغزوها فارس السعادة.
وبعدها لم يعد يعنيه أن يستمع لما يحدث في المدن المجاورة.
فقد كثر حمله وضعفت شكيمته وجل مايريده أن يتركه الجميع دون زيارات مفاجئة تجبره على إكرام الضيف؛ عله يرحل عن الحياة بهدوء.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق