الجمعة، 20 سبتمبر 2013

إلى آدم



خرجت من ضلعك يا آدم وإليه أعود فلم تحتسبها عليَّ خطيئة.
لماذا توصمني بالعهر لمجرد اقترابي من الرحم الذي خرجت منه.
ضلعك يا آدم هومأواي فلماذا نزعتني منه بهذا العنف.
تحذرني من الاقتراب وأجدك أنت تقترب.
توعدني بعدم الفراق وأجدك من يفارق.
تحدثني عن الأمانة وأجدك من يخون.
تطلب مني الانتظار وأجدك لا تعود.
وإذا ما ناديت عليك اتهمتني بالفجر.
هل تعرفت عليَّ في حانة للسكر .
ألم تأتي بإرادتك إلى داري.
ألم تبدأ بمراسلتي والاتصال بي على أمل أن تنال رضاي.
فلماذا بعد ما تمكنت من قلبي تركته وتصفه بما ليس فيه.

مثلما تفعل ذريتك مع أمي حواء الآن.
فهم مازالوا ينسبون إليها خطيئة قضم الثمرة.
متناسين تماماً بأن الخطأ مشترك.
وبأن الشيطان وسوس لهما وليس لها فقط.
وأنها لم تفعل هذا وحدها فقد كنت يا آدم شريك لها.
والأولىَ أن يتم اللوم عليك فأنت الرجل صاحب الكلمة والقرار الأخير.
فحواء مجرد ضلع يا آدم وأنت كامل الجسد.
فكيف لضلع أن ينتصر قراره على بقية الأضلع .
لماذا يا آدم لا تعترف ببراءة حواء من تهمتها الأزلية.
لماذا تحاسبها على خطيئة أنت نفسك مُدان فيها.
فإذا كانت حواء جانية لماذا يا آدم همت في الأرض تدعو الله أن يغفر لك.
فلا ترجمها بحجر وأنت  تدنسك الخطايا.

هناك تعليق واحد:

  1. فعلا .. فلا ترجمها بحجر وأنت تدنسك الخطايا

    تدوينة جميلة يا منى .

    ردحذف