الخميس، 3 أكتوبر 2013

قررت أعيش



إليك يا من كنت أنتظره..
هل تعلم بأنني كنت موقفة حياتي حين حضورك.
كنت أأجل نزهاتي لأي مكان رائع حتى لا أذهبه لأول مرة دونك.
كنت أحتفظ لك بلقب "الأول".
أول من سأذهب معه إلى "الماجيك لاند" مثلاً.
أول من سأركب معه دراجة بخارية.
أول مرة سأنزل فيها البحر ستكون بصحبتك.
اول من أركب جواره سيارته.
أول من يراني أرتدي زي مكشوف.
كان عهدي أمام نفسي بأني
لن أضع ميك أب ولو بيني وبين نفسي إلا أمامك.
لن أرتدي زي أنثوي وكعب عال إلا حين عودتك.
وغيرها من الأشياء التي اكتشفت بعد ضياع العمر كم كانت حماقتي فأنا أنتظر شخصاً وهميا في خيالي لا أعلم عنه شيئاً.
العمر يجري وأنا أحيا على أمل ظهورك في حياتي لتبث فيها الحياة.
لن أنتظرك مجددا.
سأخرج وألهو وأرتدي ما أشاء.
لن أنتظرك بعد اليوم.
فعمري لم يعد فيه كثير.
ولكن هل تدري ما الكارثة الأكبر؟.
بأن الملابس الكثيرة التي ابتعتها منذ مراهقتي لم تعد تصلح لي الآن.
وأدوات الزينة بجميع أنواعها قد انتهت مدة صلاحيتها.
وأنني لم أتعود على وضع الروائح النفاذة رغم كثرة ما ابتعته على مدار عمري.
والكوافير لم أذهب إليه ولا أتخيل نفسي هناك الآن فأنا لا أعلم كيف سأبدو وسط الفتيات الشابات اللاتي سيكن هناك.
لقد نسيت كوني أنثى.

هناك تعليق واحد: