الجمعة، 11 أكتوبر 2013

رسالة زوجة



زوجى العزيز : لا تظن أن مهام المنزل الذي أحملها على عاتقي تجعلنى سعيدة.
لا تظن بأنني أستمتع بحملي للصغير طول الوقت حتى لا يبكي فهذا الوضع يؤلم ذراعي كثيراً.
لا تظن بأنني أجد الراحة إذا ما شاهدت التلفاز قليلاً؛ فحينها أكون أفكر فى الخطوة القادمة وهل سأبدأ بتنظيف الغرف أولاً أم بغسل الصحون أم بنشر الملابس.
لا تظن أن تلبيتي لطلباتك دليل على رضائي؛ هي فقط مجرد واجب متوراث.
لا تظن أن طهيي للطعام يتم بسهولة ففيه أقطع البصل الحارق وتدمع عيوني كثيراً وفيه أقف أمام الزيت المغلي لأضع فيه ما سأطهيه معرضة أن تطاير بعض نقاطه عليَّ من آن لآخر..
 وفيه أفكر يومياً في وجبة جديدة مختلفة عن وجبة أمس حتى لا تشعر بالملل، وفيه أحاول الابتكار في طريقة للتقديم، وحينما تأتي لتتناوله أنتظر منك كلمة حلوة تقديراً لما قمت به من مجهود، وحينمالا أجد أحاول أن أتجاذب معك أطراف الحديث لأنزع منك أي كلمة مشجعة.
لا تظن أن تبديل ملابسي طول الوقت فراغ مني؛ أنا أفعلها لإن صغيرنا لا يجعلها نظيفة أبداً وحقاً ليس الأمر ممتع.
لا تظن بأن عندي مناعة وأرق يجعلنى مستيقظة طول الليل مع الصغير فكم أتوق لغفوة طويلة أستريح بها قليلاً من هذه المهام، وحينما تخبرني بأنك تريد أن تنام وعلى الصغير أن يصمت كم أتمنى أن أخبرك بحاجتى أيضاً للنوم .
لا تظن بأنني أسعد حينما يفاجئني الصغير بمرضه المفاجئ حتى تنظر لي نظرة لوم وكأنني السبب فيما فعله من قيء أو إسهال.
لا تظن بأن شغل البيت هوايتي المفضلة فهو أبغض الأعمال إلى قلبي.

زوجى العزيز: رفقاً بي قليلاً فأنا كائن حي مثلك أشعر وأتألم ولي طاقة محددة للتحمل.

هناك تعليقان (2):

  1. كم أتألم لكل زوجة تعاني مثلما صورتي في التدوينة وإنني حقا أخشى أن أتزوج شخصا أكتشف أنه لا يبالي مثل أغلب الأزواج !
    تقبلي مروري وتحياتي

    ردحذف
  2. عندك حق فعلا احنا نعمل ده لانه واجب علينا نفسي نعمله بحب لما نلاقي تقدير

    ردحذف