الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

عن الفرحة


عن كل فرحة بتيجي وبعدين بتروح.
مفيش سعادة كاملة ولا في فرحة هتستمر العمر كله.
وبما أنها هتروح بعد ما تيجي فأنا بقولك خليكي مكانك.
أنا كده مرتاحة.
لو نفسي في حاجة وماحصلتش هيفضل عندي شوق ليها ييجي ويروح ومش هفضل موجوعة طول الوقت..
هرضى وهسلم بنصيبي وهكتفي بحلم يقظة ولا منام وأصحي ألاقيني سعيدة وطايرة وكأنه كان.
لكن لو اللي اتمنيته حصل وبعدين راح هفضل مقهورة عليه العمر كله.
ومفيش حاجة لا هتنسيني ولا هتداويني ولا هتقدر تحل مكانه.
اللي بيروح مابيجيش أحسن منه.. المقارانات بتبوظ كل حاجة.
اللي بيروح مفيش حاجة بتعوضه مهما حصلت حاجات بعدها حلوة.
بس هتفضل الحاجات الحلوة- اللي هتحصل- مش هي اللي  اتمنيتها مهما كانت حلاوتها.
هفضل عايشة على ذكراها ومفيش أسوأ من أن أحيا على أنقاض.

هناك 4 تعليقات:

  1. بأستخدم الفلسفة دي أحياناً، أو مش بأستخدمها، بأعيشها.
    يعني وأنا في شغلي في الصحراء مثلا بيبقى جوايا شوق إني هأروح في أجازة في يوم من الأيام، وأما يجي اليوم ده وأروح، أزعل لأن أمنية المرواح كدة إنقضت وكلها يومين وأرجع الصحراء تاني!
    لكن في نفس الوقت، أنا مش مقتنع، ولا حتى بأفكر مجرد تفكير، إن فكرة تأجيل الفرحة أو السعادة، أو منعها من القدوم لأن مغادرتها بعد كدة هتبقى صعبة، هي فكرة مش صحيحة. لأن مافيش حاجة بتيجي وتقعد طول العمر، ليها فترة وكدة كدة هتغادر، والأصح بدل ما نحرم نفسنا منها بهاجس إن فراقها بعد كدة هيكون صعب، هو إننا أما تزورنا نستمتع بيها ونستغلها بأكبر قدر ممكن. السعادة والفرح وكل شعور جميل لازم نصرفه ونشبرق نفسنا بيه بدون خوف من الإفلاس. وكل حاجة بتجيلنا أما بتغادرنا ما بتسبش وراها أنقاض، دي بتسيب حاجة حلوة جوانا حتى لو شوفنا عكس ده.
    :)

    ردحذف
    الردود
    1. فين الحاجة االحلوة اللي بتسيبها الفرحة بعد ما بتمشي؟؟
      دي بتاخد حتة من روحنا معاها
      تخيل لما تبقى عارف أن أمنيتك موجودة بالفعل في الدنيا وانك مابتطلبش المستحيل
      وانها فعلا بقت في ايديك وفجأة كده وبدون مقدمات تروح :(
      رغم أنك ماقصرتش في حاجة
      حافظت عليها على قد ما تقدر

      حذف
    2. لو نظرنا للموضوع من منظور ديني، فمن الإيمان أن تؤمن بالقدر خيره وشره. وعليه فالحصول على شئ أو فقدانه لا يجب أن نتعامل معه إلا من منظور إيماني، فكل شئ رزق، أي أن هذا من رزقي وهذا ليس من رزقي، ثم نتوج كل هذا بالرضا.
      المنطق أحيانا لا يصلح في تفسير مفارقات الحياة، فالتقصير نتيجته المنطقية الفشل والضياع، ولكن لعجبنا نرى أحيانا عكس ذلك! وكذلك المحافظة والإهتمام نتيجتها المنطقية النجاح والإمتلاك، ولكن لعجبنا نرى النتيجة أحياناً عكس ذلك. فالمقياس هو : سأعمل من أجل كل شئ، مع اليقين بأن ما هو لي منه سيبقى وما هو ليس لي منه سيرحل.
      ..
      ولو نظرنا للموضوع نظرة فلسفية، فهناك بيت شعر للشاعر اللاتيني فرجيل ما معناه: سعيد ذلك الرجل الذي عرف معاني الأشياء.
      أي أن كل شئ في هذه الحياة معنى يعطيه قيمة معينة، لو استطعنا حساب مقدار قيمة الشئ، لأستطعنا أن نعطيه قيمته من الفرح أو الحزن أو الضحك أو البكاء، من الإهتمام أو الإهمال. مع الوضع في الإعتبار فوق كل هذا أن ما أجنيه يساوي قيمة مضافة وما يغادرني لا يمثل قيمة مطروحة.
      الأشياء لا تبقى بذاتها، فالطعام الذي نأكله يتحول لطاقة في أجسامنا على شكل مغاير تماماً لهيئته، ثم تغادرنا بقاياه في صورة اخرى.
      وعليه فإذا تناولنا وجبة فرحة فلا يجب علينا أن ننتظر بقاءها على صورتها، ولا يجب علينا أن نهمل تحويلها داخلنا إلى ما يمثل غذاء للروح يبقى معها عندما تغادرنا هذه الفرحة في صورة لا تريحنا.

      حذف
  2. أنا أعلم أنها ابتلاءات
    ولكثرتها في حياتي أخشى أن أفشل أمام ربي ولهذا أدعو الله دائما
    اللهم اجعلنا عبيد إحسان وليس عبيد امتحان

    أما عن غذاء الروح المتروك من وجبة الفرحة فيكون زهد في الحياة وعدم الرغبة في الاستمرار ورغبة قوية في المغادرة بهدوء

    ردحذف