الجمعة، 16 أغسطس 2013

وجع الذكريات




يااا الله على وجع الذكريات.

مايميز قلمي- من وجهة نظري- إحساسه الصادق.

فإذا لم أشعر بشيء لا أستطيع الكتابة عنه.

عليَّ الدخول كلية في الحالة التي أكتب عنها 

حتى لو كانت سطرين وهذا بحق مُرهق.

فكم بكيت وكم تألمت جسدياً وكم شعرت بوجع القلب حرفياً

 لمجرد تقمصي لحالة  لا تمت لي بصلة.

تقمصي للحالة ينتهي بزوال لحظة الكتابة.

 وقد أعود بعد  فترة لأقرأ ما كتبت

 وأنا لا أذكر السبب الحقيقي للكتابة.

ماذا إذن عن الحالات الحقيقية التي أكتب عنها.

والتي إذا ماعاودت قراءتها ذكرتني بكل شيء

 حاولت جاهدة نسيانه.

نعم أكتب أحياناً كثيرة حتى لا أنسى وحتى أؤرخ أحداث

 لا أود أن تسقط من الذاكرة.

فعلتها مراراً عن الأحداث السلبية والسيئة في حياتي

 حتى لا أغفر لمتسببها يوماً.

وهذه الكتابات لا أعتبرها موجعة بقدر كونها مُشجعة لي

 فأنا أتعلم من هذه الأحداث جيداً.

ولكن الموجع بحق أن أقرأ عن حادث

 كتبته بفرحة قلقة وسعادة مرتقبة؛

 لأجده يصبحخنجراً فيما بعد لنبضاتي الصادقة حينها.

أصبحت أخشى قراءة ما كتبته بسعادة.

فهذا يذكرني بأن الخذلان في حياتي مازال في ارتفاع.

موجع أن يوضع من تمنيتي لهم الفرحة يوماً

 في نفس الكفة مع من تتمنين لهم الشقاء دوماً.

هناك تعليقان (2):