السبت، 12 سبتمبر 2015

صرخة وليد





كحال طفل رضيع ينتظر ممن حوله التربيت والاحتضان، يمسك لعبة أعطاها له أحدهم، 

بعد طول مُحايلة ليأخذها الصغير، وضعها في فمه كحركة لا إرادية، دون أن يكترث 

حتى لنظافتها، كإشارة منه بأنه تقبل وجودها لديه،فإذا به يستقبل صفعة مدوية،

 أفقدته السمع قليلا، وأفزعته حتى عن النطق، قبل أن يستوعب حجم فجيعته بالألم 

والإهانة، ثم سلبها منه دون مقاومة من جانب الصغير..

صرع الرضيع ولم يكف عن الصراخ من حينها؛ فقد انتهك أمانه،

 وفقد ثقته في دنيته الجديدة، ورغب جديًا في الرحيل، ولكن أنى له.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق