يا صغيرتي لا تبتئسي فأبوكِ سيصل قريباً.. لا تسأليني عن سبب تأخيره لأني لا أعلم وأجلي هذا السؤال حينما تلاقيه؛ فهو أحق بالإجابة به مني..لا تسأليني عن سبب بُعده فهو حتماً لدية إجابة مُقنعة له وهراء بالنسبة لنا..
لا تسأليني عن سبب عدم مراسلته لنا فربما قد أصابه الشلل ونحن لا نعلم..
لا تسأليني عن سبب عدم رده على اتصالاتنا ورسائلنا له وعدم صرفه علينا فربما قد وافته المنيه..
لا تتعجبين في أني رغم ذلك أطمئنك بعودة أبيكِ.. فمن تسألينني عنه هو مجرد والدك الذي تحملين اسمه في شهادة ميلادك وهذه هي علاقتكما الوحيدة ببعضكما البعض..
أما أبوكِ الذي أعدك بوصوله فهو من سيسأل عنكِ دون أن يجعلك تشعرين بالفقد..
هو من سيشعرك بالأمان دون أن تطلبي منه ذلك.. هو من سيقابل فارس أحلامك المنتظر ويملي عليه شروطك ويتوعده بالويل إذا ما أغضبك في يوم من الأيام..
هو من سيأتي لنا شوقاً وفرحاً.. هو من سيبتاع لنا الحلوى التي نحبها دون أن نطلبها.. هو من ستشعرين بجواره بأنني لست الرجل بل ستشعرين بأنني أنثى وبأنك مازلتِ طفلة ولذلك دعيني اختاره على مهل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق