استيقظت على صوت نغمة هاتفها ينبهها باستلام رسالة نصية..
لم تفتح عيناها خشية من رحيل النوم.
ظلت تتقلب على الجانبين محاولة استجدائه ألا يرحل عنها.
واستقرت فى مكانها قليلاً وهى تتنشق نسمات معبقة بأنفاسه.
فشعرت بأن الرسالة أكيد منه .
هو يريد إيقاظها ليخبرها كم يفتقدها.
ابتسمت بلهفة وقامت لترى الهاتف وتقرأ رسالته.
تجهمت ملامحها حينما رأتها رسالة من شركة الاتصالات.
ذهبت لسريرها غاضبة.
وتذكرت بأن هذا الطقس تفعله منذ أن حدث الفراق بينهما.
مازالت رافضة أن تصدق سنوات العمر المهرولة كجواد صاخب.
مازالت عايشة مع وجوده القابع فى داخلها.
مازالت تتعامل وكأن الزمن توقف وبأن الغائب سيعود.
وكانت المفاجأة حينما تتبعت بريدها الإليكتروني في نفس اليوم لتجده بالفعل تاركاً رسالة لها يخبرها فيها كم يفتقدها.
وبقدر سعادتها أرادت أن ترد عليه
"كنت فين.. إزاي هنت عليك تبعد عني ده كله .. إيه اللى شغلك عني طول الفترة دي.. وإيه اللى فكرك بيا دلوقتي؟".
ولكن غضبها منه منعها من ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق