تصور يا صديقي لو كنت أصبحت حبيبي؛
لكانت حياتي معك أجمل ،وبك أحلى .
وكانت حياتك معي أزهي ،وبي أغنى.
لو كنت يا صديقي أقنعتني أنني أحبك أنت ؛لاقتنعت وبحبك جاهرت وبزواجك تمنيت.
لكنك كنت تخبرني على سبيل الاستنكار بأني أحب صديقنا المشترك والذي لولا ما نبهتني لذلك ما انتبهت.
هل فعلها قلبي رغماً عني ودون علمي؟.
لم يعد هذا مهما الآن فقد انتهى كل شيء وباعدت السنين بيننا.
ولكني مازلت أذكر بأنك الوحيد الذي شعر بنبض قلبي حتى وإن لم يكن له.
حاولت حمايتي من نفسي كثيراً رغم رفضك تصديقي بأنني لم أكن أعلم بالفعل بأني أحب.
حاولت إخباري مراراً بأنني لن أكون سوى رقم في دفتر غرامياته.
حاولت تنبيهي أن ليس بالضرورة أن تكون المشاعر متبادلة.
كل هذا وأنا لا أعلم ماذا عليَّ فعله فأنا رافضة مواجهة نفسي بأني واقعة في الحب حتى الثمالة لدرجة جعلتك تكتشف هذا بكل سهولة ويسر.. لم أرى بأن مشاعري مفضوحة بقدر ما رأيت بأنك تستطيع ببراعة أن تنفذ داخل أعماقي لتستخرج منها ما أحاول أنا أن أخفيه حتى عن نفسي ؛ فقد كنت أقرب لي من نفسي.
كنت تعلم متى أفرح ومتى أغضب مهما حاولت إظهار العكس.
كنت تخبرني عن أدق مشاعري المختبئة فقط لتطمئن على حالى وأنا أعند وأخبرك أنك مُخطئ وأنني على مايرام؛ - كنت أكذب وقتها- فمعك كنت أشعر بأن مشاعري عارية مهما حاولت تغطيتها ..
فقط لو كنت اختصرت كل هذا بقولك "أعلم أنكِ تحبينني".. فأنت كنت تعلم حينها بأنك عندي غير وبأنني لم أطلق لقب صديق على رجل من قبل وبأنك كنت تمتلك صلاحيات لمحادثتي ومحاورتي لم يمكن يجرؤ على فعلها سواك.
أعتقد أنني كنت سأقتنع أنني فعلاً أحبك أنت.. ولكنك لم تكن لتفعلها وأنت تعلم أن قلبي نبض باسم آخر.
ولكن أوتعلم ياصديقي بأن زواج الأصدقاء أروع وأمتع وأبقى.
ولذلك أتصورك كثيراً وأتذكرك كثيراً وأفتقدك كثيراً.
هل تذكر يوم تخرجي وعهدنا سوياً بأننا سنظل أصدقاء للأبد وأن على زوجتك المستقبلية تقبل هذا الوضع وعلى زوجي المستقبلي تفهم هذا الأمر..
كنا نتوقع بأن فراقنا مستحيلاً..
ورغم أنني من فتحت باب الفراق ولكنني يوماً لم أنساك.
خاطرة بطعم الذكرى، ونهاية تثبت أن الفراق مصير علاقة وإن كان طرفيها لم ينس أحد الآخر.
ردحذفعيدك مبارك سعيد