رأيته بعد فراق السنين يصطحب زوجته وطفله ويعاملهما بمنتهى الحب والحنان، تعجبت من هذا فزواجه قد مر عليه قرابة العشر سنوات ومازال يتعامل مع زوجته بحنان ومازلت أرى نظرة حبه لي كلما تلاقت أعيننا مصادفة في الطريق.. تذكرت حينها اهتمامه السابق بي، ومحاولته للفت انتباهي بشتى الطرق، وكم استخدمت عقلي وقتها في اتخاذ قراري بعدم التجاوب معه أو حتى أعطيه إحساس بأنني أفهم ما يقصد ؛ فهو شاب بلا مستقبل مضمون فمازال يدرس في مرحلته الجامعية وأنا في دراستي الثانوية إذن لا داع لأن أعطي له أمل في الارتباط بي، وفي هذا الوقت كانت زميلته في الجامعه تلفت نظره بشتى الطرق حتى أوقعته في شباكها وتزوجها بعد خطبة استمرت سنوات استطاع فيها أن يكون نفسه، وبمساعدة أهله اصبح لديه وظيفة حكومية وشقة جاهزة..
أشعر بالندم كلما رأيته يعاملها هكذا أو يتحدث عنها - دون أن يعلم بأن أخباره تصل إليَّ- وتمنيت لو يعود بي الزمان لأوافق عليه وأتزوجه..
فما أجمل أن تتزوج المرأة بمن تشعر بحبه لها في نظراته ومعاملته كما كان يفعل معي سابقاً..
سأنحي عقلي جانباً فماذا جنيت منه سوى لقب مُطلقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق