ساعدت أمي في الجلوس على رصيف الشارع بعد نزولها من عند الطبيب وسارعت بجلب عصيراً وحلوى لها علها تستعيد توازنها من هبوط السكر..
فاجئني طفل ضخم بأنه يتحرش بأمي ويريد سرقة ما تتناوله ..
قمت أبعده وأزيحه عنها صارخة فيه أن ابتعد منعاً أن أؤذيك.
فابتعد متوعدا..
كانت أمي بدأت تستعيد بعضاً من رشدها ووقفت استعدادا لأنادي تاكسي.
فإذ بي أجد هذا الطفل يتقدمه رجل ضخم الجثة -تقريبا أبوه هكذا همست بداخلي-.
وجدته من بعيد ينظر لي ويقول "كيف لكِ أن تسبي ابني بأمه؟".
حينما اقترب اندهشت من رؤيته فقد كان زميل عملي القديم؛ هو أيضاً تذكرني.
فحينما ناديته باسمه للتأكد"يحيي" وجدته يبتسم ويقول" أيوة كده مش هعرف أقول حاجة ولكنني ألومك على ما قلتي.. لم أتخيل أنك تستطيعين التفوه بالسباب بالأم فمعرفتي بكِ تنفي هذا".
سؤالك هذا يهينني وأنا قطعاً لا أسب أم من يتعامل معي مهما أخطأ ولكن عندي الجرأة الكافية التي تجعلني أضرب أمه فعليا لأنها لم تحسن تربيته.
استيقظت من نومي أردد هذا الولد يحتاج إلى تقويم أخلاقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق