حينما تنجذبين لطفلاً جائعاً وتحني عليه وتعطين له الطعام وتبتاعين له الملابس وتذهبي معه للملاهي وتكرسي وقتك له من لعب ومشاهدة تلفاز وتعليم وتصبح حياتك مرتبطة به.
كل هذا لأن أمه لاتقدر قيمته وتتركه دائماً.
ولكن حينما يبكي الطفل مثلاً يكون وقتها يحتاج حرفياً لحضن أمه.
وليس لأي حضن بديل حتى لو كان حضنك أنتِ.
ستربتين على كتفه وستضميه بحنان وقد يكف بكاءه ولكن سيظل في روحه غصة ورغبة في حضن أمه.
فهي أمه وإن قست وإن أهملت وإن حتى أنكرت أمومتها.
وهذا الحال عزيزتي المرأة مع الزوج أو الحبيب .
قد تفعلين كل شيء وتقدمي كل ماتقدرين عليه من حب واهتمام وتقدير واحترام وخوف على غضبه و.. و..و...
وتجدينه يتركك بلا مبرر أو يظل معكِ ولكنك تشعرين بأن روحه تهيم في مكان آخر.
اعلمي وقتها بأنك لست الأم التي أنجبت نبض قلبه .
لاتلومي نفسك وقتها ولا تلوميه على عدم مبادلتك المشاعر؛ فالقلوب ليست بيد البشر.
ولكن لوميه على نكرانه للجميل وعلى أنه سمح لنفسه أن ينهل منك فقط ليروي جفاف حلقه.
واعرفي أن كل طاقتك المهدرة معه خسارة أن تظل في أرض بور.
وتذكري دائما المثل القائل" يا مربي في غير ولدك يا باني في غير ملكك" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق